أكد المشاركون في يوم دراسي إعلامي حول *طب العمل وأهميته* المنظم اليوم الأربعاء بمقر ولاية سيدي بلعباس على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة لدى العمال من طرف طب العمل للوقاية منها وحماية قدرتهم الإنتاجية. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء من أطباء مختصين وإطارات بالجماعات المحلية والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية على أهمية طب العمل في حماية العمال من مختلف الأمراض لاسيما المزمنة منها خاصة بالنسبة للعمال الذين يتجاوز سنهم 50 سنة مع ضمان متابعة دورية للمرضى. وأبرز الدكتور عمر محي الدين، طبيب أخصائي في طب العمل، أن * طب العمل أصبح اليوم من الضروريات فهو يهتم بالعامل في مكان عمله ويشمل الناحية العملية والإنتاجية والصحية و خصوصا الوقائية منها، وهو طب وقائي وعلاجي*، مؤكدا على *أهمية الفحص الطبي الدوري للعمال حفاظا على سلامتهم*. وذكر أن مهمة طب العمل من الناحية العملية تكمن في تشخيص كل العوامل التي قد تضر صحة العمال في أماكن العمل وكذا مراقبتها بهدف التقليل منها أو القضاء عليها فضلا عن معاينة أو فحص العمال الأجراء قبل تشغيلهم بالمؤسسة للنظر في مقدرتهم على العمل وتحديد نوع العمل الذي يمكنهم القيام به. و من جهته، أشار بوقرين حسين، مسئول مصلحة حوادث العمل والأمراض المهنية لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لسيدي بلعباس أن مهمة طب العمل من الناحية الإنتاجية تتحقق عندما ينجح طبيب العمل في تخفيض حالات العجز وضمان استمرار الحياة النشيطة للعامل الأجير. وأضاف ذات المتحدث أن *مهمة طب العمل من الناحية الصحية تكمن في الترقية والحفاظ على أكبر قدر من راحة العمال البدنية و العقلية في كافة المهن وحماية ووقاية العمال من الأخطار التي يمكن أن يحدث عنها الحوادث أو الأمراض المهنية وكل الأضرار اللاحقة بصحتهم. * للإشارة تم خلال هذا اللقاء المنظم من طرف مصالح الولاية تحت شعار *طب العمل، مفهومه وأهميته في الحياة المهنية* والموجه لفائدة إطارات وموظفي قطاع الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية التطرق لعدة محاور على غرار مفهوم طب العمل وأهمية الفحص الدوري وكيفية الوقاية من الأمراض ووسائل الحماية ووجوب استعمالها والتكفل النفسي بالعمال الذين يعانون من الأمراض المزمنة.