لم يأت قبول ملف إستضافة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة عام 2021 من فراغ، فعاصمة الغرب الجزائري راهنت على بنية تحتية متينة ومنشآت رياضية وحظيرة فنذقية واسعة ، علاوة على توفرها على معالم سياحية ستبهر دول الساحل ، خلال موعد 2021 ، كلنا على يقين أن وهران التي تحولت في العشرية الأخيرة إلى ورشات مفتوحة على البناء و الأشغال العمومية في جميع القطاعات قادرة بفضل امتلاكها لمؤهلات قاعدية ومرافق كبرى على تنظيم التظاهرات الرياضية ظولية بل أكدت في وقت سابق أنها عاصمة اقتصادية بكل المقاييس حيث حظيت بأكثر من امتياز بعدما نجحت في احتضان قمة «الأوبيك» المنعقدة في نهاية 2008 و الندوة العاصمة الدولية للغاز «جينال» 16 في سنة 2010 وكسبت مجددا الرهان بدرجة فوق الامتياز عقب تغلبها على سفاقص التونسية بالأغلبية الساحقة من الأصوات بمدينة بيسكارا الإيطالية صيف 2015 لتحظى بشرف إعادة الألعاب المتوسطية إلى حضن الجزائر من بوابتها بعد مرور أربعين سنة منذ دورة 1975 التي نظمت بالجزائر ، و من بين أهم هذه المرافق التي ستخصص لاستضافة الحدث المتوسط نجد قصر الرياضات حمو بوتليليس الواقع على جانب الحي الشعبي العتيق «المدينة الجديدة» الذي شيد سنة 1960 و احتضن العديد من المنافسات الدولية على غرار البطولة العربية لكرة اليد االتي عاد فيها اللقب لمولودية وهران سنة 1983 ، ثم البطولة الافريقية للأندية البطلة لكرة اليد سنة 1988 ، ليعاد تأهيله في 2002_من طرف شركة وطنية عهد المدير الأسبق للشبيبة و الرياضة بنافلة أين أقيمت فيه مباريات بطولة العالم لكرة الطائرة لفئة أقل من 19 سنة ،ليستضيف فيما بعد الألعاب العربية عام 2004 ، ثم مباريات السد المؤهلة للجائزة الكبرى لكرة الطائرة سيدات في 2012 ، هذه المنشأة التي تعد أحد الآثار الرياضية بوهران تتسع إلى 6000 آلاف متفرج و خصص لها غلاف مالي يفوق ال300 مليون ظينار بهدف اعادة ترميمها و تهيئتها قصد استضافتها لمنافسات كرة السلة في الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية ، الأشغال التي انطلقت شهر سبتمبر من العام المنصرم شملت السقف الذي بلغت نسبة 80 بالمائة ، إلى جانب الانارة التي ستكون ذات معايير دولية و الأرضية التي سيخصص لها بساط لكل اختصاص ، كرة اليد ، السلة ،الطائرة و بادمينتون ، فضلا على غرف حفظ الملابس التي تمت اعادة هيكلتها بشكل كلي ، ناهيك إلى اعادة تجهيز هذا الصرع بعتاد متطور على غرار الكاميرات ، المكيفات ، و شبكة الأنترنت بغلاف مالي قدر ب10 ملايير سنتيم ، في ظل كل هذا تحرص الجهات المعنية على انتهاء أشغال في قصر الرياضات حمو بوتليليس على انتهائها في الأجال المحددة مأقصى تقدير مطلع 2020.