- السكنات الوظيفية بالمؤسسات التربوية بأحياء إيسطو و العقيد و وسط المدينة الأكثر استحواذا من طرف الغرباء والمتقاعدين يواجه قطاع التربية والتعليم بوهران على غرار بقية الولايات مشاكل عويصة في تسيير السكنات الوظيفية التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى ملكية خاصة للمتقاعدين وأبنائهم وأيضا لأشخاص غرباء عن القطاع وعاملات النظافة الذين يرفضون منذ سنوات إخلاء هذه السكنات للموظفين الذين لهم الحق في استغلالها حسب ما ينص عليه القانون مادام أنهم يعملون في القطاع . ويتعلق الأمر بالمدراء والنظار و مستشاري التربية والمقتصد والحاجب وهي الوظائف المخول لها إلزاميا الإقامة في سكن داخل المؤسسة غير انه وحسب ما صرح به المكتب الولائي لمستخدمي قطاع ثلاتي الاطوار بوهران فان تسوية مشكل السكنات الوظيفة أمر صعب جدا خصوصا وان معظم هذه السكنات تمنح لغير مستحقيها حتى الغرباء الذين لا علاقة لهم بالقطاع في ظل رفض المتقاعدين وأبنائهم وحتى عاملات النظافة إخلاءها بعد انتهاء سنوات الخدمة وهو ما أدى إلى حرمان بعض المدراء من الإقامة بمؤسساتهم او تحويل الآخرين للسكن في مؤسسات أخرى لا يعملون فيها .كما كشف ذات المصدر ان أكثر من 20 بالمائة من النظار محرومين من حقهم في السكن الوظيفي بوهران حيث لا زالت السكنات الوظيفية مشغولة من طرف أبناء متقاعدين سابقين من القطاع أو أشخاص لا علاقة بهم بالتعليم .وأضافت المعلومات أن المؤسسات المتواجدة في قلب المدينة والأحياء المتواجدة في مناطق إستراتيجية هامة هي الأكثر استحواذا من طرف المتقاعدين أو الغرباء على غرار المؤسسات المتواجدة بحي العقيد لطفي ووسط المدينة و حي ايسطو فهي مستغلة من طرف أشخاص لا علاقة لهم بقطاع التربية حسب ما أكد المجلس الولائي لنقابة كنابست بوهران على اعتبار أن كل المؤسسات تعاني من مشاكل في السكن منذ عشرات السنوات وخير مثال على ذلك وضعية متوسطة بايسطو التي لا يزال يسكن فيها المدير السابق والمديرة الحالية المقيمة فيها ولديها مسكنين أيضا فضلا عن تواجد مقتصد متقاعد مقيم في نفس المؤسسة و أيضا امتلاك متقاعدين وغرباء لسكنات بثانوية متواجدة بحي العقيد لطفي في الوقت الذي لم يجد فيه الناظر ومستشار تربية لنفس الثانوية مكانا للإقامة فيها. كما هو الحال أيضا بثانوية بسيدي معروف التي يقيم فيها أحد المسيرين مع العلم أن كل مؤسسة تتوفر على 5أو6سكنات وظيفية الموجهة في الأصل إلى المدير والناظر ومستشار التربية والمقتصد والحاجب ومن المفروض استفادتهم من السكن الإلزامي من الناحية القانونية لكن الغريب في وهران أن بعض المدراء يقطنون في مؤسسات أخرى غير التي يعملون بها . وكشفت مصادرنا هذه الوضعية تسببت في تحويل أقسام دراسية إلى سكنات وظيفية بالمدراس الابتدائية المتواجدة في وسط المدينة على غرار وضعية الحالية لإحدى الابتدائيات الكائنة بشريط علي الشريف بوسط المدينة مع العلم ان هذه المؤسسات تسيرها البلديات.في الوقت التي تعاني فيه معظم المؤسسات التربوية من الاكتظاظ كما يدعو المجلس إلى استرجاع هذه السكنات المشغولة بطرق غير قانونية ووضعها تحت تصرف المستخدمين الحاليين بهذه المؤسسات التربوية،إضافة إلى فتح تحقيقات على مستوى جميع المؤسسات التربوية من أجل تمكين مستخدمي قطاع التربية الوطنية بالولاية من الاستفادة من السكنات الوظيفية الإلزامية المتواجدة داخل مؤسساتهم بهدف ضمان السير الحسن لها .