هدد عدد من عمال الشركة الجزائرية - التركية للنسيج « تايال» بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب بولاية غليزان ، الذين دخلوا منذ الأربعاء الماضي في إضراب مفتوح احتجاجا على تدني ظروف عملهم ، بتصعيد احتجاجهم ضد إدارة الشركة في حال استمرت في تجاهل مطالبهم بتسوية وضعية المستخدمين و المتمثلة في رفع أجورهم المتدنية و تحسين ظروف العمل ، و أضاف العمال المحتجون أن غياب الحلول و الآذان الصاغية لانشغالاتهم و رفض مسؤولي الإدارة التحاور معهم جعل عشرات العمال يخوضون إضرابا مفتوحا بمقر الشركة مع طرق أبواب مفتشية العمل لضمان حقوقهم ، و أكد هؤلاء العمال « للجمهورية » الذين يشتغلون في إطار عقود عمل مفتوحة منذ دخول أولى مصانع هذا المركب في مارس من السنة الماضية ، بأنهم تفاجأوا أول أمس الخميس بتهديد المضربين بطردهم فيما تم منع بعض العمال من استغلال وسائل النقل التي تخصصها المؤسسة للقاطنين ببلديات أخرى رغم أن تكاليف النقل تقتطع من أجورهم و هم يتحملون مصاريف النقل يوميا و التي وصلت 600 دج يضيف هؤلاء العمال ، و في نفس السياق أكدت مفتشية العمل أن أهم أسباب الإضراب الذي ضم حوالي 100عامل بشركة « تايال « تتجلى في مطلبين و هما إعادة مراجعة الأجور و إعادة تكييف عقود العمل من محددة المدة إلى غير محددة المدة ، حيث تنقلت مصالحها بهدف معالجة الوضعية و استمعت إلى إدارة الشركة ، و قد كانت هذه الأخيرة قد رفضت الإدلاء بأي تصريح « للجمهورية » فيما تعلق بهذا الإضراب مؤكدة بأن ذلك من صلاحيات المجمع الوطني للنسيج بالجزائر العاصمة.