شهدت العاصمة، أمس، إضرابا جزئيا مسّ المحلات التجارية والمراصلات وبعض المدارس والمتوسطات والثانويات، حيث تباينت نسبة الاستجابة للاضراب الوطني أو كما يشتهي للبعض تسميته «العصيان المدني»، من بلدية لأخرى. ولكن عرفت العاصمة شللا تاما فيما يخص المحلات التجارية وأسواق الخضر والفواكه، فيما اختارت مدارس عدم فتح أبوابها تماما أمام التلاميذ قرّرت أخرى مواصلة الدراسة بشكل عادي بسبب تزامن الإضراب مع فترة الاختبارات، في حين سلك تلاميذ الثانويات وبعض المتوسطات منهج آخر بخروجهم من المدارس ونزولهم للشارع، حيث اكتظّت ساحة أودان وسط العاصمة بهتافاتهم وشعاراتهم المطالبة بالتغييرفي مسيرات غاضبة وسط «مرافقة» أمنية مكثفة، تفاديا لوقوع أي انزلاقات أو دخول أشخاص منحرفين وسط التلاميذ. وأوصد عدد معتبر من التجار أبواب محلاتهم في الجزائر العاصمة، أمس، استجابة لدعوات ظهرت في منصات التواصل الإجتماعي للدخول في إضراب مفتوح، حيث بدت في العديد من الشوارع الكبرى المحلات مغلقة وحركة النقل نادرة، وهو ما وقفنا عليه بحي ميسونيي، وشارع حسيبة بن بوعلي، وسوق «كلوزال»»، ومحلات شارع ديدوش مراد وغيرها من الأسواق في الشوارع الرئيسية، كماعرفت حركة النقل العمومي هي الأخرى تذبذبا كبيرا خصوصا النقل بالسكك الحديدية، بينما وجد القادمون للعاصمة صعوبة كبيرة للوصول إلى محطة تافورة نتيجة انقطاع معظم الناقلين عن العمل. فيما اختار آخرون فتح محلاتهم، بشكل عادي، وذلك تفاديا لوقوع المواطنين في مشكل الندرة، معتبرين، «أن الاضراب ليس الحل الأمثل»، وهذا رغم التهافت الكبير للمواطنين مع نهاية الأسبوع على المواد الغذائية والخضر والفواكه لتفادي نقص التمويل بالمواد الغذائية خاصة الرئيسية منها. وتجدر الاشارة إلى أن المتاجر ومحطات الوقود، شهدت، أوّل أمس، حالة تهافت كبيرة للجزائريين على اقتناء السلع والمنتجات وبكميات ضخمة في مختلف ولايات البلاد، ما أفرز طوابير طويلة. كما، امتنع عدد كبير من الناقلين الخواص عن العمل، فضلا عن سيارات الأجرة.