موضوع استعمال الأسمدة الطبيعية كان محور دراسة ومناقشة في يوم دراسي نظمته أمس مديرية البيئة بالتنسيق مع غرفة الفلاحة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الشيخ القباطي بسيدي بلعباس وذلك بحضور جمع من المنتجين الفلاحيين, واستهله الباحث حمو ميمون اطار بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بلمطار بمداخلة قيمة تناول فيها دور وأهمية استعمال سماد المزرعةفي تحسين بنية التربة الزراعية لأجل رفع المردود كونه مكتسبا يحصل عليه بالمجان , متمثل في فضلات ومخلفات الحيوانات وكذا النفايات المنزلية غير الصلبة مشيرا إلى أن الأراضي الفلاحية بغرب البلاد مكونة تربتها في المجمل من مادة الكلس وسماد المزرعة يعد أفضل وسيلة لتخصيب هذه التربة وتحسين جودتها ما يسمح بمضاعفة المنتوج والمردود بصفة ملموسة ملفتا النظر في هذا الصدد الى أن التجارب الأولية التي أجريت بالمعهد الذي يشتغل فيه أثبتت إمكانية رفع المردود في مادة الحبوب إلى 50 في المائة والخضر إلى 60 في المائة منتهيا الى أن نسبة استعمال سماد المزرعة عند الفلاحين لازالت ضعيفة بسبب نقص التوعية وقلة التجارب على أرض الميدان. هذا وتحدث أحمد الواحلة اطار بمديرية الصيد البحري عن فوائد استعمال ماء أسماك المياه العذبة كأسمدة طبيعية تساهم في تخصيب التربة وتحسين المنتوج بشكل مفيد لصحة المستهلك مقارنا بينها وبين الأسمدة الكيماوية المسببة لأضرارصحية فضلا عن تلويث المياه الجوفية , فيما تطرق بدة عبد القادر مدير سابق للمعهد التقني للمحاصيل الواسعة الى شرح مفصل لطريقة صنع وتحضير السماد الطبيعي الذي يعتمد بالأساس على بقايا الخضر والفواكه وقشور البيض وأوراق الجرائد وأوراق الشجر الميتة والخضراء والكائنات الحية الدقيقة والحشرات .. وخلص المشاركون أثناء النقاش الى ضرورة انشاء وحدات لإنتاج السماد الطبيعي والبداية بتكوين أفواج من الشباب خاصة أبناء الفلاحين في كيفية صنع وتحضير السماد الطبيعي مع الحرص على نشر الوعي على نطاق واسع لدى المزارعين بخصوص منافع هذا السماد .