مباشرة بعد مرور أسبوع واحد على عودة الطلبة إلى الجامعات عقب انقضاء العطلة الإجبارية التي فرضت عليهم من قبل وزير القطاع السابق الطاهر حجار تعالت أمس الأصوات والشعارات الرافضة للحكومة الحالية والمساندة للحراك الشعبي حيث خرج الآلاف من الطلبة بوهران من مختلف الجامعات والمعاهد على غرار جامعة وهران بالسانيا وجامعة احمد بن احمد ببلڤايد ومجمع طالب مراد سليم ايجيامو وطلبة كلية الطب والصيدلة وجامعة إيسطو في مسيرة حاشدة انطلقت من الجامعات باتجاه وسط المدينة أين تجمع المحتجون بشارع العربي بن مهيدي ثم توجهوا إلى مقر الولاية لرفع جملة من المطالب الشعبية الداعية إلى استقالة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وعدم الاعتراف بوزير التعليم العالي في حكومة بدوي غير دستورية. كما لمح المتظاهرون سلميا بمواصلة النضال إلى غاية تحقيق المطالب وإحداث التغيير احتراما لإرادة الشعب الذي يدعو إلى رحيل وجوه النظام. وحسب الطلبة الذين قاطعوا الدراسة ولم يتم الشروع حتى في تطبيق برنامج الفصل الثاني فان همهم الوحيد هو تحرير الوطن من قبضة العصابة ومحاسبة الفاسدين مع إمكانية تمديد الإضراب لأسبوع كامل متبوعا بمسيرات سلمية عبر الجامعات حيث سيتم الفصل في تجديده بعد ظهور نتائج الاستفتاء الذي تم أمس على مستوى الجامعات بتأطير طلابي وبالموافقة الإدارية ورؤساء المعاهد والأساتذة خلال الساعات المقبلة للخروج بقرار مواصلة المقاطعة أو توقيف الإضراب. وتتجه اغلب الآراء حسب ما علمناه أمس من تصريحات طلبة كلية الطب ومعهد الصيدلة إلى التمسك بالاحتجاج والخروج إلى الشارع حتى تتحقق المطالب. واعتبر المحتجون أن الإضراب خيار وطني ولا يمكن أن تؤول الأمور إلى قضاء سنة بيضاء في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه بعد انقضاء الثلث من العام الدراسي الخاص بالفصل الأولى وهو ما يستبعد من خلاله خيار السنة البيضاء. كما أكد لنا الطلبة انه تم تبليغهم بتواريخ الامتحانات المقبلة انطلاقا من 30 من شهر افريل وهناك امتحانات ستجرى في ال 22 من شهر ماي واقترح الجامعيون تأجيلها إلى غاية نهاية السنة مؤكدين أنهم لن يتأثروا بتهديدات السنة الييضاء مادام انه بإمكانهم تدارك الدروس، مع العلم أن التأخير تسببت فيه الوزارة السابقة التي مددت العطلة الربيعية إلى شهر كامل. ويذكر أن المقبلين على التخرج لم يشاركوا بقوة خوفا على ضياع العام وتأجيل تخرجهم إلى العام المقبل في عرفت الدراسة تذبذبا في بقية المعاهد بفعل تضارب الآراء بين طلبة وأساتذة بين مقاطعين وآخرون رافضون للإضراب لتظل وتيرة الدراسة غير مستقرة بل وتحمل مؤشرات سنة جامعية غير محمودة العواقب.