لم أكن أرغب في الحديث أكثر عن موضوع دخل حلبة التجاذبات والقيل والقال الإعلامي، لكن وددت اليوم أن أوضح ما يلي بشأن مسلسل " الرايس قورصو" . أنا لم أدّع يوما أني كتبت السيناريو، هناك فرق بين القصة والسيناريو والحوار، قلت ، وكتبت أكثر من مرة أني كتبت الحوار ، وليس السيناريو وباللهجة العامية الساخرة الجزائرية، ساعدني في ذلك كل من الفنان " أنس تينا " الذي تعب في التحضير لأشهر وكتب 4 حلقات الأولى ، لكن مدير الشروق رأى أن أكتب أنا الحوار من الحلقة الأولى، لأنه كان يريد حوار ساخرا لا انتقاديا سياسيا يعيد تجربة "عاشور العاشر" الذي تسبب له في مضايقات جمة، مع العلم أن " أنس تينا " اشتغل بقوة مع كتاب آخرين في كتابة سيناريو سلسلة "عاشور العاشر". " الرايس قورصو" ، كان يراد له أن يكون ساخرا رغم أن السيناريو درامي حركي، لهذا أقول كتبت الحوار وليس السيناريو من الحلقة الأولى، " كريم قرشوش" كان قد طلب منه أن يكتب الحوار قبل ذلك، من جهة أخرى، لم يكن مدير الشروق هو من كلفه، تعاملت معه بطلب من مديرة الإنتاج المنفذة احتراما لها وقبلت الحلقات الثلاثة الأولى التي كتبها وتركت حواري لهذه الحلقات جانبا، يعني أني فضلته على نفسي لكي لا يقال أنه ظلم، وهذا رغم علي فضيل الذي لم يكن يريد أن يرى إلا حواري. ولم أخبره بالأمر إلا بعد أن بدأ التصوير. كنت أتعامل مع " قرشوش " بناء على توجيهات المخرج " عادل أديب" لي وله لكي نقلل من حجم الحوار تماشيا مع توقيت كل حلقة.، هذه المسألة تكلف به كريم في مراجعة الحلقات التي كنت أرسلها له بعد كتابتها، كريم إذن لم يكتب كتب معي الحوار كما يقول، بل أن دوره كان يتمثل في مراجعة الحوار بعلم من الجميع، المراجعة تقتضي إضافة ، حذف، تصحيح ..الخ، وهذا ما فعله. لكن الحلقات ال3 الأولى هو من كتبها ، وأنا من قبلت أن يكون حواره هو من يمرّ وفضلته على نفسي... والكل يعرفني من هذه الناحية، لا أسرق أحدا ولا أدّعي إلا بما أعرف ولا أقول غير الحق..وأتنازل عن حقي للآخرين أحيانا، أخلاقي لا تسمح لي بغير ذلك، تربينا على الدين والأخلاق والمعاملات الواضحة والموضوعية العلمية التي علمتنا إياها المهنة. لكن أن يدّعي السناريست المصري في وثيقة رسمية من مصر أنه هو صاحب القصة والسيناريو والحوار، فلعمري إنه لأمر مضحك : مصري يكتب حوار ساخرا بالدارجة...؟، و" النهار " تنشر الوثيقة وتتهمني أنا بأني سرقت السيناريو ونسبته لنفسي...حسبي الله ونعم الوكيل .