ككل يوم ثلاثاء خرج أمس مئات الطلبة أغلبهم من جامعتي محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا بايسطو ومعهد الهندسة البحرية والمدنية وعدد من طلبة كلية الطب بجامعة السانيا في مسيرة سلمية. انطلقت من ساحة أول نوفمبر ومرت بشوارع وسط المدينة مرورا بشارع العربي بن مهيدي ووصولا إلى مقر الولاية أين رفع المتظاهرون تيغو عملاق لشخصيات يرى من خلالها الحراك الطلابي إنها المسؤولة على كبح إرادة الشعب والوقوف ضد رغبته في التغيير الجدري وتحقيق مطالبه الشرعية والتي اعتبرها الجامعون بمثابة دمى تتحكم في تحريكها أيادي خفية تقف وراء مسرحية الانتخابات المزعومة في الرابع من جويلية المقبل على حسب ما جاء في مضمون الشعارات المراقفة لرسومات طلبة معهد «ايجسيامو» في هذا « التيفو « العملاق الذي اختصر حدوثه النظام في تنظيم انتخابات رغم اعتراض الشعب في صور فنية معبرة مستهدفة شخصية قائد الأركان ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح. وتعد هذه المسيرة الثالثة منذ حلول شهر رمضان ورغم مشقة الصوم والعطش إلا أن حناجر الطلبة لم تتوقف للمطالبة برحيل رموز النظام المتبقية إلى درجة تسجيل حالة إغماء لطالبة من معهد الكيمياء بجامعة ايسطو التي سقطت أرضا بالقرب من مقر الولاية وتم إسعافها من طرف زملائها بعد توجيه نداء لطلبة كلية الطب من أجل التكفل بالحالة التي استعادت وعيها فيما بعد هذا في الوقت الذي ظلت فيه دعوات المتظاهرين الذين افترشوا الأرض حاملين اللافتات والراية الوطنية متواصلة إلى غاية الظهيرة . و أهم ما جاء من شعارات الأمس عبارات « مازلنا واقفين على البلاد رانا حارصين « ، « طلبة متحدون للفساد رافضون « ، «طلبة طلبة ولنا الغلبة « ، « سلمية سلمية وحدة وطنية « ، « صائمون صامدون للحكومة رافضون» ، « أفلان يا خداع صوت الشعب لا يباع « ، «لا واشنطن لا باريس نحن نختار الرئيس» ، «ديجاج ديجاج. حكومة مونتاج» ، « سلمية سلمية لا نريد بلطجية ، مطالبنا شرعية وليست تعجيزية « ، « لا حكومة بدوية ولا دولة عسكرية « ، « طلبة وطالبات معا ضد العصابات» .