- لا يمكن أن أتصور مائدة الإفطار بدون «الشربة» و«البوراك» وناس الدرب كانوا في القمة أكد مصطفى لعريبي نجم مسلسل «أولاد الحلال» أن هذا العمل الدرامي، الذي نال رضا الجمهور الجزائري، لم يكن لينجح لولا اجتماع عدة عوامل ساعدت على نجاحه، مضيفا في حوار خاص أجرته معه أمس «الجمهورية» أن ما زاد من نجاح هذا المسلسل الرمضاني هو استعمال اللهجة الوهرانية، التي أعطت نقلة نوعية للعمل الدرامي، مضيفا أن هذا الأمر يجعلنا نطمح إلى المزيد مستقبلا، حنى نرتقي بالجزائر الجديدة التي باتت اليوم محط أنظار العالم، مضيفا أنه يفضل دائما طبق «الشربة» و«البوراك» في رمضان بالرغم من أنه قضاه في تصوير هذا المسلسل، متحدثا في نفس الوقت عن سكان وهران وحي الدرب، ندعوكم لتكتشفوا ما جاء في هذا الحوار الخاص : @ كيف تفسر نجاح مسلسل «أولاد الحلال» الرمضاني، وما هي أسباب نجاحه؟ ^ الأمر بسيط، وهو أن المسلسل اجتمعت فيه كل العوامل التي من شأنها أن تُنجِح أي عمل فني، من سيناريو، وحوارات ثم الإخراج والممثلين.. كان كل شيء مضبوط مسبقا، مع العلم أنه لا يعني ذلك أن المسلسل كان عملا متكاملا وكاملا من كل الجوانب، وهذا أدنى حد الذي يمكن للجمهور الجزائري أن يرضى به، في الأعمال الدرامية سواء في رمضان أو في غير رمضان. فهذه العوامل هي التي تجعل المشاهد يكون متابع ومتتبع لأي عمل إبداعي سمعي بصري. وراض به إلى درجة معينة. @ هل كنتم تتوقعون نجاح المسلسل أم أنكم كنتم متخوفون من فشله في ظل المنافسة الشديدة بين الفضائيات ؟ ^ «يكذب عليك لي يقولك كنا نتوقع نجاحه».. اشتغلنا كالعادة بصدق وإعطاء الاعتبار لكل الجوانب المستهدفة من قبل العمل، سواء كانت من جهة السلطات، السياسية والاجتماعية، وكل عمل نستهدف منه مختلف شرائح المجتمع. عملنا بكل تفاني وبكل صدق واحترافية، ومثلما قلت فإن السيناريو كان ملائم والمخرج كان ملائما، وحتى الممثلين كانوا هم كذلك في المستوى. @ هل اقتنعت بالأداء في الدور الذي أسند إليك في مسلسل « أولاد الحلال» أم لم تقتنع؟ ^ الحكم الأول والأخير هو الجمهور الجزائري، الذي من حقه تقييم إن كنت موفقا أم لا، ينتهي هذا العمل ونرى حكم المشاهدين بخصوص أدائي في المسلسل، لأنه وحسب اعتقادي من غير المنطقي أن يقيم الفنان نفسه ويقول أديت دوري ونجحت في مهمتي، وهذا يدخل في باب الغرور وما شابه ذلك. @ لأول مرة اكتشف الجمهور الجزائري الدراما باللهجة الوهرانية، كيف تعاملتم مه هذا المعطى الفني الجديد ؟ ^ هذه نقلة جديدة ونوعية .. توحيد اللهجة بالنسبة للعمل الدرامي، وللحبكة وسرد الحكاية، لهجة موحدة على خلاف ما كان في الماضي، حيث لم تكن اللهجة الموحدة على كافة العمل، وهذا شيء جديد، وتحسب على مسلسل « أولاد الحلال « وليست بالضرورة تكون بالوهرانية، ممكن العام المقبل تكون في ولاية أخرى مثلا تندوف وتكون لهجة موحدة تندوفية. ونحن نتمنى تكون انطلاقة بالنسبة للجزائر الجدية على الصعيد الفني . @ كيف كان العمل مع المخرج التونسي نصر الدين سهيلي ؟ ^ كان ممتاز .. كان مايسترو، شخصية متواضعة ويصغي للجميع ولا يتوانى في تقديم توجيهاته ونصائحه. @ كان العمل معه محترفا ؟ ^ صحيح.. مخرج مبدع وإنسان محترف ومتفاني في عمله. @ ألم يشكل لكم تصوير الفيلم لمدة 15 ساعة يوميا وبثه في نفس الوقت على شاشة التلفزيون نوعا من الضغط والإرهاق ؟ ^ صحيح كنا نمثل والمسلسل يبث في نفس الوقت على القناة، نتمنى التخلص من مشكل الوقت مستقبلا، على الأقل نبدأ 7 أشهر أو ثمانية قبل حلول شهر رمضان حتى نتفادى مشكل الضغط. ويكون لدينا الوقت للتصوير والتركيب، حتى يكون العمل في المستوى ويرقى بصورة الجزائر الجديدة. لاسيما وأن بلادنا هي محط نظر العالم كله، وبالتالي من المفروض المحافظة على الصورة التي اكتسبناها @ يعني أن هذا المسلسل زيادة على أنه يعالج عدة مشاكل اجتماعية، هو عمل ترويجي للسياحة بوهران ؟ ^ معلوم مثلما قلت هذه انطلاقة، اليوم مثلنا في وهران، العام المقبل تكون في جيجل مثلا، في سيدي بلعباس والنعامة، كل جهات القطر الوطني.. @ لاحظنا في المسلسل بعض الأخطاء الإخراجية مثل تحدث الممثلين بالوهرانية وإدراج مفردات عاصمية، الخطأ الفادح الذي وقعت في سهيلة معلم عندما قالت إنها ستذهب إلى وسط المدينة وهي في حي الدرب .. إلخ ^ مثلما قلت في السابق، هذا العمل ليس متكاملا، لو نبحث عن الأخطاء حتى في « هوليوود» يوجد أخطاء، نحن لم نقل إننا قمنا بعمل خارق، ولكن قمنا بعمل جديد، ونقلة نوعية وهذا لا أحد ينكر ذلك، سوى الحاقد أو الحاسد، لأنه لم يسبق وأن تم تصوير مسلسل من هذا النوع. وأنا شخصيا أكثر من 20 عاما في التمثيل، لأول مرة أقوم بمثل هذا العمل، دون أن ننكر ما قدمناه في الماضي. @ كيف تقضي الشهر الفضيل ؟ ^ صراحة قضيته في تصوير مسلسل « أولاد الحلال «، حيث لم نعد إلا أيام قلائل إلى الجزائر العاصمة . @ ما هي أكلتك المفضلة في شهر رمضان ؟ ^ ليس لدي أكلة مفضلة، ولكن أصر أن تكون الطاولة مزينة ب«الشربة» و« البوراك «.. كي يكونوا هاذو زوج الباقي ما يهمنيش .. (يبتسم) @ كلمة أخيرة للجمهور الجزائري ومتابعيك ؟ ^ أوجه تحية خالصة ومن القلب لسكان وهران كافة، في رمضان أوقفونا في الطريق وأصروا أن نفطر معهم، ناهيك عن التسهيلات التي قدموها لنا، ناس وهران أعرفهم منذ مدة ولكن هذه المرة أبهرت بهم، بكرمهم ومودتهم وخاصة سكان حي الدرب، مهما قلته من كلام لا يمكن أو في حقهم .