أعرب رجال الأعمال الأتراك المختصين في صناعة التبريد و التكييف يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن استعدادهم لخلق شراكات "دائمة" و "مربحة" مع نظرائهم الجزائريين المختصين في ذات المجال و ذلك بهدف ترقية و الدفع قدما بالتبادلات الاقتصادية بين الجزائر و تركيا. وأكدوا بمناسبة تنظيم لقاء جمع بين رجال الأعمال الأتراك و نظرائهم الجزائريين بالعاصمة أنه سيتم بحث عن سبل التعاون و الشراكة بين الطرفين على أساس قاعدة القانونية لتسيير الاستثمار الاجنبي بالجزائر 49-51 بالمئة. و قد تم تنظيم هذا اللقاء بمبادرة من الجمعية التركية "إسكيد" (المكونة من 110 شركة تركية رائدة في مجال التبريد و التكييف التي تحوز 90 بالمائة من السوق التركية في هذا المجال) و الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة و ذلك بهدف التعاون و تبادل الخبرات و خلق شراكات قوية في مجال التبريد و التكييف و التسخين و تنقية الهواء بين الطرفين الجزائري و التركي, حسبما أفاد به المنظمون. و في كلمة له بمناسبة افتتاح هذا اللقاء أكد نائب رئيس جمعية "إسكيد" السيد أيك سردار ديدونيان أن هذه الجمعية ارسلت دعوات إلى أزيد من 650 رجل أعمال جزائري مهتم بمجال التكييف و التبريد و ذلك لعقد لقاءات مع ممثلين 11 شركة تركية مختصة في ذات المجال و ذلك للبحث عن سبل التعاون بين الطرفين و عقد شراكات متينة. و أضاف أن هذا اللقاء سينبثق منه بصفة أكيدة عدة "شراكات و اتفاقيات "بين الطرفين التركي و الجزائري للعمل سويا في مجال التبريد و التكييف بما في ذلك الاستثمار. و قال في ذات السياق انه سيتم تنظيم باسطنبول بتركيا معرض "سوداكس" المختص في مجال التبريد و التكييف في الفترة الممتدة ما بين 2 و 5 أكتوبر المقبل داعيا الحضور للمشاركة فيه حيث سيتم خلاله عرض مختلف الأجهزة المتطورة في هذا المجال. و ثمن المستشار التجاري لدى سفارة تركيابالجزائر السيد بهادير أركان بدوره مثل هذه اللقاءات بين رجال الأعمال الأتراك و الجزائريين و التي من شأنها دفع أكثر فأكثر عجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين. و ذكر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة لولاية تيبازة و عضو مجلس إدارة ذات الغرفة على المستوى الوطني, جلال سرندي معمر من جهته أن نسبة المبادلات الاقتصادية بين الجزائر و تركيا فاقت 5ر4 مليار دولار و سترتفع مستقبلا إلى أزيد من 10 مليار دولار مثمنا هذا اللقاء الذي جمع بين 11 شركة تركية مختصة في التبريد و التكييف و قرابة 40 شركة جزائرية, مؤكدا أنه "سيكلل بابرام عدة اتفاقيات مربحة لكلا البلدين". و قال ان الجزائر تبحث دوما على أسواق خارجية, مضيفا ان السوق التركي يعد من اهم الأسواق غير أن الشركات التركية التي تعمل بالشراكة مع الجزائر مختصة في مجالات البناء و الصناعة النسيجية و لا يوجد شركات تعمل في مجال التبريد و التكييف لحد اليوم. و اوضح ان الهدف التي تصبو إليه الشركات التركية المختصة في التبريد و التكييف هو دراسة السوق الجزائرية و خاصة في مجالي البيع و التوزيع فيما ترنو الشركات الجزائرية إلى إقامة شراكات مع الطرف التركي للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.