هده الأيام أعيش مع الريح و زهرة الكيمياء احشد أنواع الورد في سلة الموسيقى الراجفة ولا اكتفي بقبلات الصبايا العابرات لخيط الحلم أزود عينايا بلواء الصبح أجمد الكلمات في شراع النجمة التائهة في صحراء الحب اربي أرانب غجرية و قطط برية اهديها للغيوم و أجراس البحار لدا نصبت نفسي ملكا للرياح و الثمار لكن امضي ليلي تحت وابل المطر المؤلم أتفقد أغنياتي دموعي، تسبيحي و كم يؤلمني ياخد لبي تضوع الصغير من جوع أو عطش أو بحثا عن تفجير رغبة أحب الأطفال أحب القطط و الإزهار أحب غيمة قابعة كمظلة فوق راسي تتبع خطواتي، حركاتي أحبها لأنها تهديني النسيم العليل صيفا و الظل الوافر أحب أن أحيا ملكا للرياح اجعل من الكلمات متاريس توقف تهور المرأة الأفعى لدا اجمع الفراشات الربيعية المزركشة اهديها لتسنيم كل صباح أتفقدها بألوان زاهية ...أنا النجم الباكي، الشاكي، الحاكي، الساقي أنا الأمير التائه في صحراء العشق والألم أنا من طينة الشهداء علمي ممزقة إطرافه بصارية صدئة يلهو مع ريح عجوز جاءت من عهود قديمة و ها اندا أمد السماء بالأفكار و لكنني اعرف دربي و من يحمل غرة النهار العابرة امحي صفحة الضوء و الأنهار اهجر الحدود العليقة بالمدار ارمي صخرة –سيزيف- و الجدار استنشق تنهيدة المهد المخبئ في سر النهايات البعيدة ارسم عهدا جديدا للطيور المهاجرة صوب النار ...لم يبق أمام الأمير إلا جنون العبارة يلمح ظل بيته عابر و خيمته سجينة الساحرة المبدارة يذوب في حنين غربته الدافئة المسجعة بدهب الناي يبكي، يروي بوضوح تاريخ أجداده في ظلمة الثورة يوقظ زمان الحجارة المهيارة يستأنف سيره المتعثر إني أراه ماضيا صوب النغمة المطفئة حاملا سيف سحر و شذى منارة أمير يعيش ساعاته في رماد الغابة الغدارة لكنه بحر هائج و شرارة الأمير يلوح براية بيضاء بيضاء لشبابيك صفحت ضد الحجارة أحزانه من ورق الرخام المليح ينسج منها مسبحة يعيد لها لحن الأمواج العابرة الثرثارة يرسم بيمنى ثغرا باسما باكيا شاكيا يصارع الليل كثور يخمد كلما تذوق حلاوة النهار مجرور بحليب النوق و الأمطار يحب السنابل و مواسم الخجل يبعثر جيبه المرتخي ليعثر له على جار لاشيء سوى قطرة دم هائمة فائرة من عار مزق ثوبه جعله خيمة الأسرار لكنه بمفردات الضباب و الأنصار يحب ليلى قيس بن الملوح ديك الجن صاح يا أيها المتنبي ماذا صنعت بخميرة فخارك الفاجر؟ و البيدر المتعثر في لثغة الفجر اليتيم رد الصدى سائلا إله الرياح العاصفة و الأمطار.