«لاحوار وطني ببقاء الباءات» و«لا تفاوض مع العصابات» هكذا رد المتظاهرون في مسيرة الأمس بوهران على خرجة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح عقب إعلانه على تشكيل لجنة للحوار الوطني مكونة من 6 شخصيات. ورغم أن الأقلية من اللذين شاركوا في حراك الجمعة ال 23 من عمر الانتفاضة الشعبية ضد النظام الحاكم رحبت بالوساطة عن طريق الحوار البناء من أجل أيجاد مخرج للبلاد من حالة الانسداد التي تعيشه حاليا لكن بشروط إلا أن السواد الأعظم من الجماهير الوهرانية التي خرجت بالأمس تحت أشعة الشمس الحارقة لترد بالثقيل على مبادرة الحوار الوطني التي وصفوها بمبادرة «الخداع»الوطني حيث جددوا تمسكم بمطالب الحراك الشعبية عبر اللافتات والشعارات التي تصدح بها حناجرهم والداعية بإصرار إلى تنحية العصابة كاملة بجذورها وتغيير النظام سلميا وسط أجواء حماسية رغم حرارة الجو ونزامن مسيرات الجمعة مع فترة الظهيرة. واعتبر الحراكيون في بعض الشعارات أن جمعة ال 23 من عمر التظاهر السلمي هي يوم مفصلي وموعد مع الحسم وطرد بقايا النظام الحاكم الذي لا يزال يحاول أن يستعيد عافيته ببقايا رموزه التي يرفض الشعب التعامل معها وشدد الوهرانيون حاملين الراية الجزائرية والفلسطينية معا على استمرارية الحراك مرددين «خارجين خارجين ومن العصابة مراناش خايفين» وعلى إيقاع الاحتفالات المتواصلة بتتويج الخضر بالكأس الإفريقية الثانية في تاريخها تفنن رواد المسيرات في تدوين شعارات بنكهة رياضية على غرار»جينا النجمة الثانية ومازال نبني جمهورية الثانية» و»جبنا الكحلوشة ومازلنا لحنوشة» و»بلا رئيس رانا ملاح دينا كأس مع بونجاح» وغيرها من الشعارات التي أصبحت تتلاءم مع مجريات الأحداث في البلاد والتي تصب في قالب واحد. ومن أجل تحقيق الهدف الرئيسي وهو إسقاط العصابة وأحداث التغيير الجذري كما هاجموا المتظاهرين الفاسدين وحلفاءهم حسب الشعارات المرفوعة والهتافات، ورددوا أمام المحافظة الولائية لحزب التحرير عبارات» أفلان ديقاج وارندي ديقاج» وتبعتها هتافات تطالب برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي وتخللتها عبارات تدعو للوحدة الوطنية لا للجهوية. كما أصروا على تطبيق القانون وتفعيل المادتين 7 و 8 من الدستور الجزائري بمعنى تسليم السلطة للشعب تحت شعار «ليبيري لا لجيري» وأيضا «حرورا أبناء الشعب المعتقلين في المسيرات السلمية من قيود العصابة وحسبهم لا شرط ولا مقابل للإفراج على المناضلين، ورددوا « لعبتكم مكشوفة ونضالنا مستمر»، «على الدرب ماضون» و»النضال حتى رحيل النظام»