لم يعد نقص الأدوية والتجهيزات الطبية من "سكانير" وغيره من الوسائل الضروري تواجدها بالمستشفيات من أوليات الأطقم الطبية والإدارية بمستشفياتنا وهذا بشهادة أصحاب المآزر البيضاء حيث يبقى الهاجس الأول لهؤلاء هو توفير الأمن ليل نهار كون الاعتداء المتكررة على الأطباء والأعوان شبه الطبيين وتخريب للتجهيزات أضحت مشاهد مقززة تطبع جل المؤسسات الصحية الاستشفائية بوهران و باقي مدن الجزائر الأخرى حتى أن العنف والتعنيف الجسدي ضد ممارسي الصحة العمومية –كون العنف اللفظي اعتادوا عليه وتأقلموا معه – تعدى مستشفيات المدن الكبرى ليصل إلى المن الداخلية والقرى و أصحت هذه الحوادث مادة دسمة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كما حصل مؤخرا بتلاغ جنوب ولاية سيدي بلعباس حيث راج طبيب مناوبة ضحية اعتداء وحشي من قبل أقارب مريض سببوا له عجزا وخلقوا الرعب والذعر في نفوس الطاقم المناوب في تلك الليلة المشؤومة ، هو نفس السيناريو شهدته مستشفيات وهران وغليزان و تيارت وغيرها من الولايات وكذا نظيراتها بوسط وشرق و حتى جنوب البلاد ، في وقت بات لازما الضرب بيد من حديد ضد كل من تسوله له نفسه فرض سيطرته على مصالح الاستعجالات.