لا تزال الآفات الاجتماعية تنخر مجتمعاتنا العربية المسلمة في ظل فشل مؤسسات التنشئة في لعب دورها في تقويم سلوك الفرد وتربيته بداية من الأسرة والمدرسة وغيرها من المؤسسات.. مخدرات سرقات اعتداءات كل هذه السلوكات المنحرفة أضحت تؤرق حياة الأسر الجزائر و تشتت بعضها فور اقتحامها البيت لاسيما المخدرات والمهلوسات التي كثيرا ما تكون وراء ارتكاب أبشع الجرائم ضد الأصول وكثرة جرائم القتل والتنكيل داخل الأسر أضحى أمرا يستدعي التدخل السريع كل من موقعه كيف لا ؟ وتطالعنا الصحف والجرائد يوميا على مثل هذه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان أيعقل أن يقتل شاب والدته أو والده المسنين لأنهما رفضا منحه الدراهم لاقتناء السموم ؟ وهل بمجرد الشّك في تصرفات فتاة مراهقة يقدم شقيقها بكل برودة دم على قتل وبأبشع الطرق ليكسب رضا أصدقاء السوء الذي تحدثوا عن شقيقته بما لا يرضي الله ؟ وكيف يقدم الزوج على قتل زوجته أم أطفاله لمجرد الشك ؟ بل الأكثر من هذا يتفنن في التنكيل بجسدها ومن الجناة من قاموا بتصفية زوجاتهم و أصهارهم فور النطق بحكم الخلع أول الطلاق وكأن قرار الابتعاد سببه عائلة الضحية وليس سلوكات الزوج التي سئمت منها الزوجة و تحملتها لسنوات ، وفي حالات أخري يتحول الجنس اللطيف إلى وحش " يا لطيف" بمجرد الغيرة التي تعميه قتقدم الام على قتل زوجها بطرق بشعة وقد يصل بهذه الام أن تتجرد من أمومتها و حنانها فتسكت أنفاس فلذات كبدها انتقاما من طليقها أو تلبية لطلب عشيقها .. كلها صور ومشاهد مرعبة حدثت وراء الجدران .