بعد استفادته من ثلاثة أيام راحة، يعود وداد تلمسان اليوم لأجواء التدريبات بملعب العقيد لطفي، وذلك استعدادا للقاء الدور الجهوي الأخير من منافسة كأس الجمهورية، الذي سيلعبه السبت ضد مديوني وهران، ويبقى الطاقم الفني، يشدّد على ضرورة الحضور بتعداد مكتمل منذ أول حصة، كون أنه يريد أن يدخل أشباله أجواء تلك المباراة مبكّرا، في حين أنه يرفض أي تخاذل، إدراكا منه بأن ذلك قد يكلّفهم غاليا، خصوصا وأن «الحماما» تضم تشكيلة لا بأس بها، وبمقدورها صنع المفاجأة في حالة ما إذا لم يتم التعامل معها بجدية كبيرة، وعلى صعيد آخر سيقوم المدرب عزبز عبّاس، بالاجتماع مع المسيرين بحر هذا الأسبوع، قصد الفصل في العديد من النقاط، أبرزها هوية اللاعبين الذين سيتم التخلّي عن خدماتهم خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، والأكيد أن القائمة لن تشهد مفاجآت بل ستشمل اللاعبين الذين ظلوا خارج الحسابات في اللقاءات الملعوبة لحد الآن من عمر البطولة، كما سيحدّد المناصب المراد تدعيمها، كون أنه ليس راضيا على المردود الذي ظهرت به بعض العناصر في اللقاءات التي لعبت خارج أسوار ملعب العقيد لطفي، وتحدث التقني البرايجي عن مباراة مديوني القادمة وقال بشأنها :« لقد طوينا صفحة البطولة رغم أنه مازال باق من شطرها الأول لقاءان، كما حوّلنا كل تركيزنا لمواجهة الدور الجهوي الأخير من منافسة الكأس التي ستجمعنا السبت المقبل بمديوني وهران، وهو الفريق الذي يبقى محترما مثل كل الفرق الأخرى، حيث لا يجوز أن نستصغره أو نعطيه أكثر من حجمه، بل سنلعب أمامه بكل امكانياتنا لأننا لا نريد التفريط في اقتطاع تأشيرة التأهل التي ستقودنا إلى الدور المقبل»، وعمّا إذا كان سيدخل المباراة بتشكيلة من الاحتياطيين، أو بالركائز الأساسية فأجاب عبّاس، قائلا :« صحيح أننا نريد التعامل بجدية مع مباراة الكأس، لأننا نرى بأن التأهل يبقى أمرا حتميا، لكن سنعمل على تسيير هذه المباراة بعقلانية حتى نُوفق ما بين لقاءات البطولة والكأس ونتمكن من تحقيق نتائج ايجابية في المنافستين المذكورتين، وأمام هذا الوضع فسنعفي بعض اللاعبين الذين بحوزتهم ثلاث انذارات، لأننا لا نريد أن نغامر بهم، حتى يكونوا حاضرين معنا في مبارا البطولة أمام أرزيو».