يضطر سكان قرى سيدي عمر وخلافة بفرندة بتيارت ، إلى الاحتطاب من أجل التدفئة كل فصل شتاء في ظل افتقار هذه القرى إلى شبكة الغاز الطبيعي واعتماد السكان على قارورات غاز البوتان وأمام الندرة في هذه المادة الضرورية والمضاربة بأسعارها، فإن الكثير من السكان تكون وجهتهم الاحتطاب، منذ بداية فصل الخريف، لاستعماله في التدفئة التقليدية، الأمر الذي يعرض الثروة الغابية للاستنزاف. وهو الأمر الذي ذهب إليه أحد المواطنين الذي أكد ل« الجمهورية « أن القضاء على هذه الظاهرة المتعلقة بالاستغلال العشوائي للثروة الغابية، مرتبط بربط المنطقة بالغاز الطبيعي، فهو الأمر الكفيل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تصبح لا معنى لها وظاهرة الاحتطاب لا تمس منطقة سيدي عمر وخلافة فقط، بل الجهة الجنوبية الغربية للولاية كقرية عين درهم بفرندة ودير الكاف ببلدية عين كرمس ، تحديدا على مستوى القرى النائية بهذه المناطق حيث تعذر على السكان إيجاد قارورة غاز من أجل التدفئة والطهي، في ظل موجة البرد التي تجتاح المنطقة خلال فصل الشتاء، حيث تلجأ العائلات إلى الاحتطاب كحل لمواجهة هذه المشكلة، رغم أن الولاية استفادت من مشاريع الربط بالغاز الطبيعي على مسافة كبيرة لكن العملية لم تغط حاجيات المنطقة بكاملها.