* استحداث وزارة خاصة بالمؤسسات الناشئة والمصغرة * الصناعة العسكرية هي الصناعة الميكانيكية الوحيدة الموجودة في الجزائر * إعادة فتح جميع المطارات غير المستغلة عبر الوطن دشن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أول خرجاته امس بمعرض الإنتاج الوطني الذي عاد للرواج مجددا بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت بلادنا(...). ومن خلال إشرافه شخصيا على تدشين معرض الإنتاج الوطني اكبر تجمع اقتصادي تاريخي تعود كبار مسؤولي الدولة تدشينه منذ عهد الرئيس الراحل بومدين ليصبح بذلك رمزا من رموز الاقتصاد الوطني يستقطب كبريات الشركات. وأعطى السيد تبون من خلال التوجيهات التي أسداها صورة واضحة عن عودة الاستقرار وتحريك الآلة الاقتصادية التي عرفت ركودا في السنوات الأخيرة تسبب ذلك في نفور الشركات العالمية عن الاستثمار في بلادنا بفعل العوامل البيروقراطية وسوء التسيير من جهة، ومن جهة أخرى صعوبة التأقلم مع القوانين التي تتيح من اليوم فصاعدا الانفتاح على السوق الجزائرية اكثر بفضل إعادة النظر في القاعدة الصناعية 49-51 التي أصبحت حكرا على القطاعات السيادية فقط. ليرسم بذلك رئيس الجمهورية من خلال خرجته الأولى أولى معالم استراتيجيته القائمة على حماية المنتوج الوطني تشجيع الاستثمار وإعطائه بعدا عالميا والتحكم اكثر في الموارد مع فتح أسواق جديدة سيما في إفريقيا. فضلا عن طمأنة الشركاء بأهمية الاستثمار ببلادنا لما سيرافقه من دعم وامتيازات تصب في خدمة كل الأطراف وفق قاعدة «رابح – رابح « من اجل خلق مزيد من فرص العمل وبعث الديناميكية الوطنية ومن هذا المنطلق أسدى رئيس الجمهورية أمس خلال تدشينه الطبعة ال 28 تعليماته بتشجيع فئة الشباب سيما حاملي المشاريع الذين سيخصهم باستحداث « وزارة خاصة بالاقتصاد الرقمي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا إنشاء حاضنات في جميع المدن الكبرى للوطن سيعهد تسييرها لاطارات شباب مع إنشاء بنك خاص بالشباب يعنى بتمويل مشاريع المؤسسات الناشئة. باعتبار الشباب عماد الدولة وقال في هذا المجال «سنعمل على استحداث أكبر عدد من الحاضنات على مستوى جل المدن الكبرى للبلاد والتي ستكون تابعة لوزارة المؤسسات الناشئة والمصغرة». واستحداث بنك مكلف بمتابعة ومرافقة الشباب حاملي المشاريع»، يتابع ويشجع الشباب على تجسيد مشاريعهم(...). * تطهير كل القطاعات وبعد أن استهل زيارته للمعرض بجناح المؤسسة العسكرية الذي يضم اكثر من 10 وحدات أثنى على الدور الذي تقوم به ومستوى التسيير والتطور الذي توصلت إليه حتى تكون اليوم «مفخرة كل الجزائريين وقاطرة الصناعة الوطنية» داعيا المتعاملين الاقتصاديين إلى الاقتداء بها بنقل نموذج الصناعة العسكرية إلى القطاعات المدنية الأخرى. مشددا على أنها تتحلى بالجدية وأن الصناعة الميكانيكية الفعلية الوحيدة في الجزائر هي الصناعة العسكرية». مؤكدا أنها ليست بالمعجزة مستدلا في ذلك بكم السيارات المصنعة وبمختلف الأحجام والاصناف، قبل أن يدعو القائمين على الصناعة العسكرية الى توسيع نشاطهم لتشمل الاستخدامات المدنية. منوها في ذلك إلى ماوصفه بالامور غير الأخلاقية في مصانع تركيب السيارات التي لن تتحول الى صناعة حقيقية واقتصرت على تركيب قطع غيار ليس إلا(...). ودعا في ذلك إلى وقف الاستيراد العشوائي ودعم الإنتاج الوطني من أجل بلوغ سيارة جزائرية 100 بالمائة - يقول تبون. لافتا، أن الدولة ستعمل جاهدة على تطهير كل القطاعات من المتعاملين الطفيليين وفسح المجال أمام المستثمرين الحقيقيين ورجال الأعمال الشرفاء كما نادى به دائما(...). وهو ما أكد عليه خلال حديثه مع مختلف المتعاملين الذي تحدث إليهم. متعهدا أن تكون سنة 2020 مغايرة لسابقاتها بعد أن استمع لكل انشغالات هؤلاء في مجال النقل الجوي خاصة. داعيا هؤلاء إلى التواصل معه وفق برنامج عمل يضعونه عبارة عن خطط اقتصادية ودراسة السوق حتى يتسنى منح الامتيازات لأصحابها للاسهام في خفض البطالة وفاتورة الاستيراد وتوازن الميزان التجاري. قائلا: «نحن نهدف إلى تقليص نسبة البطالة وخفض فاتورة الاستيراد عليكم أن تقدموا خارطة عملكم في سبيل مساعدة الدولة لتجسيد ذلك». أما في قطاع الفلاحة فعبر الرئيس تبون عن استيائه من بعض المظاهر السلبية المنتشرة في بلادنا على رأسها تبذير مادة الخبز. بأن ربطها بفاتورة استيراد القمح «الباهضة» وإهدار العملة الصعبة. قائلا وفي هذا الصدد «من غير المعقول أن نستورد القمح لنبذر الخبز»، بالمقابل قال تبون أنه «من غير المعقول أن يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من مادة البطاطا ال 60 دج. داعيا المجمعات الفلاحية الى وضع ميكانزمات السوق تضمن الحاجيات الوطنية وتحمي القدرة الشرائية للمواطنين مع حماية المنتوج الفلاحي من الوسطاء والبحث عن أسواق خارجية للترويج له خاصة بافريقيا بعد تلبية الطلب الداخلي من خلال تجسيد وحدات إنتاجية في الصحراء نظرا لقرب المسافة بينها وبين الدول الإفريقية المجاورة بشرط مطابقة المنتجات لمعايير التصدير الدولية المعمول بها. وتعهد الرئيس تبون بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمتعاملين لتمكينهم من تصدير منتجاتهم للأسواق الخارجية خاصة. هذا الى جانب تقليص فاتورة إستيراد الحليب التي اعتبرها أولوية البرامج القادمة بدعوته الفلاحين والمختصين في المجال إلى ضرورة إنشاء مزارع كبيرة لتربية الأبقار. * التسريع في وتيرة إنجاز السكنات في حين أمر في هذا السياق بالقضاء على أزمة بودرة الحليب بالإستعانة بتوسيع طاقة المزارع الى أكثر من 15 ألف بقرة. من جهة أخرى أمر بإعادة فتح كافة المطارات غير المستغلة عبر التراب الوطني إبتداء من 2020. وضرورة إنشاء فرع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية مخصصة للرحلات المحلية. وذلك خلال زيارته لجناح الجوية الجزائرية اين استاء من إنشاء مطارات عبر التراب الوطني دون دخولها حيز التشغيل واستقبالها لرحلات يومية. داعيا إلى ضرورة فتح فروع محلية لاستقبال رحلة واحدة على الأقل لتسهيل نقل المواطنين عبر التراب الوطني. كما طالب الرئيس تبون في مجال السكن بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع السكنية والعمل على تحسين نوعيتها. فضلا عن دعوته الاستثمار في مجال الرسكلة وفي القطاعات التي تعنى بحماية البيئة، علاوة على استبدال الصويا والذرى بمواد منتجة محليا مثل الشعير. * تقليص فاتورة الاستيراد مشددا في الأخير على تجسيد تلك التعليمات في ظرف 3 أشهر. يذكر أن المعرض الذي سيمتد الى 30 ديسمبر الجاري الذي جاء بشعار «اقتصاد مبتكر ومتنوع وتنافسي» تميز بمشاركة أكثر من 500 شركة وطنية عمومية وخاصة وبحضور قوي للصناعات العسكرية. ويعول على هذا الحدث استقطاب عديد الشركات التي تسهم في تنوع الاقتصاد الوطني. وبناء نسيج صناعي سيما وأن المعرض تشارك فيه اكثر من 120 شركة تنشط في الصناعات التحويلية وسيكون للمعرض فضاء لاستعراض. تجربة أكثر من 50 شركة ناشئة خصص لها جناح كامل عبارة عن مشتلة للافكار والفرص(...).