نشط عشية أول أمس الكاتب والقاص الأستاذ سعدي صبّاح جلسة أدبية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة "الشهيد الرق الحاج" بعاصمة ولاية البيض بحضور ثلة من المثقفين والكتاب ،المؤلفين والمهتمين بعالم الكتاب . حيث قدم خلالها قراءة في فصول مجموعته القصصية الموسومة ب«عرس في الزنزانة " الصادرة عن دار خيال للتّرجمة والنّشر ، و التي عرفت نقاشا واسعا حول مناسبة تأليف هذا العمل الأدبي الرائع ، كما استعرض الأستاذ القاص سعدي صبّاح مسيرته الأدبية و تجربته الإبداعية التي بدأت بالشعر و رست على القصة القصيرة بعد رحلة طويلة حصد فيها العديد من الجوائز الوطنية والدولية في مهرجانات إبداعية و ملتقيات أدبية، حيث كانت له عدة مشاركات مع مجموعة من رواد القصة في الجزائر ، أمثال الأديب القاص أحمد ختاوي و الأديبة نسيمة بن عبد الله و الدكتور الناقد عبد القادر ضيف الله والقاص المرحوم ميلس بحوص وغيرهم.. ينحدر القاص سعدي صبّاح من مدينة عين وسارة بولاية الجلفة، جال عدة أقطار عربية منها المغرب ،تونس ومصر ، كانت بدايته بالشّعر الشّعبي ثم بالخواطر القصصية ، انطلاقا من الذّاتية، إلى أن خرج منها لولوج عالم القصّة القصيرة في التسعينات، وقد احتضنته الكثير من الجرائد الوطنية وبعض المجلاّت، كما أدرجت بعض من أعماله في كتاب بعنوان " نصوص من الجلفة" ، وأيضا في كتاب "المدينة والإبداع " ، نال سعدي صباح جوائز ولائية و وطنية ،عربية ودولية منها جائزة "السفير" الوطنية، كما نالت مجموعته القصصية " عرس الشيطان " الجائزة الأولى.. إضافة إلى إصدارات أخرى أثرى به المكتبة الجزائرية منها قصته " أسير الخشخاش " و«على شفير الهاوية ".، و مجموعته القصصية "سر البيت المفتوح" وغيرها ... و قد كتبت عن أعماله المطبوعة والمنشورة بعض الأقلام النّقدية الوطنية والعربية، كما ترجمت بعض إبداعاته مع أسماء جزائرية وعربية إلى عدة لغات، ونالت نصيبها من النشر الورقي ضمن مطبوعات " شبكة القصة العربية " .