خصصت الصحف الوطنية ,اليوم الأربعاء, فضاء واسعا للتطرق إلى الخطاب الذي وجهه رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, إلى الأمة والمتعلق بالإجراءات المتخذة من طرف الدولة للتصدي لفيروس كورونا وطمأنة المواطنين الجزائريين بشأن التدابير الصحية التي تمت المباشرة فيها من أجل سلامتهم. وعنوت صحيفة الخبر صفحتها الرئيسية "كورونا: مسألة أمن وطني", في حين أعلنت يومية المجاهد من جهتها "12 إجراء للتحكم في فيروس كورونا". وبخصوص الصحف الناطقة باللغة الفرنسية, كتبت "مساء الجزائر", أن الأمر يتعلق ب "وضعية خطيرة ولكن يمكن التحكم فيها", وأما "الوطن" التي عنونت مقالا لها "عبد المجيد تبون يؤكد أن الدولة قد اتخذت التدابير اللازمة لمحاربة فيروس كورونا", فقد خطت في صفحتها الرئيسية "وسائل إضافية ستعزز التدابير المتخذة". وبنفس اللغة, كتبت صحيفة "ليبارتي" "فيروس كورونا: الإجراءات الأساسية لتبون", متطرقة إلى التدابير التي أعلن عنها رئيس الجمهورية لمحاربة هذا الوباء الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة. ومن جهة أخرى, عنونت جريدة "الشروق" صفحتها الأولى "12 قرارا مستعجلا للمحاربة فيروس كورونا", بحيث تطرقت بشكل مطول إلى خطاب الرئيس تبون. وأما يومية "لوكوتيديان دورون" فقد كتبت هي الأخرى "قرارات تبون ال 12". كما تطرقت صحيفة "لكسبرسيون" التي علقت على خطاب رئيس الجمهورية الموجه للأمة وإجراءات السلامة المتخذة للتصدي للوباء, فقد كتبت "رئيس الجمهورية كان صارما وعازما ومطمئنا", مؤكدة أنه بهذا قد "نجح على الأصعدة الثلاث". وأشارت ذات الصحيفة إلى صرامة الدولة التي تتمثل مهمتها الأساسية في السهر على صحة وطمأنينة المواطنين, مؤكدة أن عبد المجيد تبون لم يتغال في الديمقراطية. و أضافت الجريدة أن "خطورة الوضع تفرض الاحترام الصارم لجميع الاجراءات الموجهة لمكافحة انتشار فيروس كورونا. لن تترك الدولة مجالا للصدفة". من جهتها، أشارت جريدة المجاهد أنه "بفضل الأعمال التحسيسية والإعلامية التي تقوم بها السلطات العمومية ووسائل الإعلام في كل المجالات بلا هوادة والجهود التي يبذلها أعضاء المجتمع المدني، ازداد وعي مواطنينا بخطورة فيروس كورونا. و في خطابه للأمة، أكد رئيس تبون "إني أريد أن أؤكد لكم بأنّ الدولة قوية، واعية بحساسية الظرف، مصغية لقلق المواطنين والمواطنات، منشغلة بهمومهم، بل إنها، وبقدر ما هي حريصة على احترام الحريات والحقوق، بقدر ما هي مسؤولة عن حماية الأشخاص والممتلكات، بما فيها توفير الحماية الصحية والرعاية الطبية للمواطنين والمواطنات، واعتبار الوباء المتفشّي مسألة أمن وطني، وأمن صحي تهمّ الجميع حتى لو أدى الأمر إلى تقييد بعض الحريات مؤقتا، فحياة المواطن، والمواطنة فوق كل اعتبار، وقبل كل شيء" . كما أكد "لقد وعدتكم بالصراحة، وقول الحقيقة، وها أنا أصارحكم، فأحمد الله الذي جعل المخلصين من إطارات الدولة بصفة عامة والواعين من أبناء الشعب, يوفقون في الإبقاء على انتشار الوباء حتى الآن, ضمن المستوى الثاني بمقاييس منظمة الصحة العالمية، وحتّى لا قدّر الله, تضاعف هذا العدد إلى المستوى الثالث, فقد أخذنا جميع الاحتياطات".