- ديواني لم يطبع بعد لأسباب مادية - مشاريع إعلامية و أكاديمية حبيسة الأدراج
قدمت الشاعرة والإعلامية وحيدة الطيب الكثير للمشهد الثقافي بولاية مستغانم ، حيث كانت مسؤولة في العديد من المجلات والنشريات على مستوى المدينة، وبدائرة عين تادلس ، كما ساهمت في ترقية التراث والأغنية البدوية كونها رئيسة لجنة الإعلام في جمعية المهرجان البدوي ، ..وحيدة طيب أيضا مراسلة باللغة الفرنسية لعدة يوميات جهوية ووطنية ، وهي متحصلة على ليسانس لغات أجنبية تخصص لغة انجليزية، محررة بالمجلة الولائية لولاية مستغانم "الظهرة"، باللغتين العربية و الفرنسية و رئيسة تحرير القسم الإنجليزي لنفس المجلة..ومن أجل التعرف عليها أكثر كشاعرة في الفصيح والملحون اقتربنا منها وأجرينا الحوار التالي : ^ لماذا اخترت الشعر ؟ الشعر هو من اختارني ، لأنه ملكة و موهبة من عند الله و فضاء يعبر عنك، وعن غيرك ،هو متنفس أجد فيه توازني النفسي و الفكري و رحلة سفر في الوجدان لا تنتهي إلا بمفارقة الحياة. ^ كيف كانت البداية مع القوافي؟ بدايتي مع الشعر كانت بداية طفلة تحب الكتابة و ترتاح حين تجالس القلم، و أنا في المتوسط كتبت أشياء مبعثرة و نصوصا قال عنها أساتذتي حينها إنها جميلة وعميقة و تتعدى مستوى سني، كنت أعشق الجلوس ليلا للكتابة والتعبير بطريقتي البسيطة ، و كان يسرني قراءة ما أكتب في المناسبات الموسمية للمدرسة أو المتوسطة خلال الحفلات. بعدها تطورت موهبتي بالثانوية و زاد تشجيع أساتذتي من إرادتي و حماسي، فبدأت بكتابة نصوصا أرقى و خواطر أعمق شاركت بها في مختلف المسابقات الأدبية البسيطة المتاحة آنذاك. و كانت فترة الجامعة النقلة الفاصلة في ترسيخ هوايتي الشعرية، حيث بدأ احتكاكي بثلة من الطلبة الناشطين و المبدعين في ميدان الشعر و الأدب ، أمثال الإعلامي أحمد بن صبان المدير الحالي للتلفزيون الجزائري الذي دعاني لحضور الأمسيات الشعرية لجمعية " سفير الصدى " الثقافية ، و من ثمّ المشاركة الدائمة في كل المنتديات واللقاءات الشعرية ، و كان الأستاذ الفاضل الباحث عبد القادر مرابط من أكثر المشجعين لي حينها. أكثر من 150 قصيدة في الفصيح والملحون ^ ما هي المواضيع التي تلهمك في كتابة القصيدة ؟ كتبت كثيرا عن وطني الحبيب ، والوالدين وعن المجتمع، وللرومانسية أيضا نصيب في كتاباتي.و أنا الآن أملك في رصيدي حوالي 150 قصيدة، وأغلبها في الفصيح والملحون . ^ من شجّعك في عالم الشعر ؟ أول من آمنت بي وشجعتني ودفعتني دائما إلى الأمام، هي أمي العزيزة رحمها الله ،كانت تكافح بكل ما أوتيت من قوة لتوفير الظروف المواتية لإبداعي رغم قلة إمكانياتها و تعبها..، لكن أيضا لا أنكر فضل أساتذتي الذين ساهموا بشكل كبير في صقل قدراتي الأدبية أمثال الأستاذ القاسمي سعيد والأستاذ لحسن بلعروسي والأستاذ ميلود بلمهدي و غيرهم. ^ هل لديك ديوان شعري ؟ لدي ديوان غير مطبوع بعنوان " مواسم المحبة"، والسبب أن الأمر يتطلب إمكانيات مادية كبيرة ، وعليه فأنا أتمنى من وزارة الثقافة أن تلتفت إلينا وتدعم المبدعين . ما هي المناسبات التي شاركت فيها ؟ كانت لي مُشاركات في عدة مناسبات ونشاطات محلية بولاية مستغانم وعلى المستوى الجهوي ، وأغلبها تظاهرات أدبية شعرية في الفصيح والملحون، كما كان لي دور في ترقية مهرجان الأغنية البدوية الذي أسّسه المرحوم الجيلالي عين تادلس، وأتمنى أن تعيد السلطات الولائية هذا المهرجان الذي يخدم الأصالة والتراث والشعر الملحون. ^ ما هي أقرب قصيدة لك ؟ قصيدة " الوالدين " الأقرب إليّ أحل كل قصائدي لأنها جميعها بنات أفكاري ، لكنني أميل أكثر لقصيدة "الوالدين " و " لميمة " لما لهما من وقع خاص على قلبي. ^ ماذا تقولين في الأخير؟ ما قدمته خلال مشواري الثقافي للساحة الثقافية بمستغانم مهم جدا ، كنت أعمل دون مقابل قناعة مني بضرورة التضحية للدفع بالفعل الثقافي، لكن للأسف لم أنل أي تقدير أو عرفان بمجهوداتي، كما لم أحظى بأي تكريم ، ماعدا تكريم واحد خصتني به فاطمة بكارة مديرة الثقافة سابقا بمناسبة يوم الفنان، و دون أن أنسى الدعم الذي منحني إياه عبد القادر بن دعماش بدعوتي خلال كل طبعة من مهرجان سيدي لخضر بن خلوف ، ومؤخرا تم دعوتي لحضور تأسيس المكتب الفرعي لبيت الشعر الجزائري بمستغانم ، مؤسف جدا أن يُغَيَب الفنان بعد عطاء وإسهام دون مقابل..علما أنني عملت في التحرير بمجلة " الظهرة " بمستغانم سابقا لسنين طويلة بدون أجر، وتخصصت في البحث التاريخي والتغطية الإعلامية لمختلف التظاهرات ...عملت بصدق وتفان، إيمانا مني بأهمية الإعلام و دوره في بناء المجتمعات ، كما اجتهدت في العمل على مشاريع إعلامية أخرى رفقة عدد من الأقلام الأكاديمية والصحفية والفنية بمستغانم، لكن للأسف لازالت حبيسة الأدراج .