أفرزت الإجراءات الجديدة القاضية بتوخي الحذر من خطر تفشي فيروس كورونا العديد من السلوكيات التي استحسنها السكان منها بقاء المواطنين داخل منازلهم وملازمتها إلى غاية تلاشي المرض ومن ضمن السلوكات التي التزم على تطبيقها سكان ولاية عين تموشنت مكوثهم داخل المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة الملحة وهو الفعل الذي ترك شوارع المدينة وأحيائها خاوية على عروشها وجعل فئة الأطفال لا ينهضون باكرا تبعا لتوصيات الأولياء كما أكد العارفون بأمور الاجتماع أن بقاء الأطفال داخل البيت طيلة اليوم يعلمهم الاتزان في النفس والمحافظة على نظافة الجسم والملابس كما أن البقاء في المنزل هو ضرورى لصحة الإنسان شوارع خاوية و نظيفة والملفت للانتباه عبر مدن و قرى ولاية عين تموشنت اندثار تام للأسواق الفوضوية التي لم يعد لها وجود عبر كل التراب الولائي وهي التي كانت بالأمس النقطة السوداء للتبادلات التجارية حيث استجاب كل الباعة الفوضويون لنداء السلطات المحلية من اجل البقاء في بيوتهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة وعدم مزاولة نشاط تجاري يجتمع فيه أكبر عدد من المتسوقين مفضلين إخلاء كل النقاط العمومية التي تكثر فيها الحركة وتجتمع فيها نسبة كبيرة من المواطنين كما هو الأمر بأسواق مدينة عين تموشنت وحي القرابة وكاسطور وهي أسواق معروفة بشعبيتها على مدار اليوم والأسبوع علما أنه بولاية عين تموشنت تتوفر نقاط بيع منظمة عبر نقاط محددة وقد عبر سكان عين تموشنت عن ارتياحهم لهذا المنظر الجميل الذي زاده التنظيف والتعقيم جمالا آملين أن تبقى هذه الظاهرة على مدار السنة وان يزاول كل باعة الخضر والفواكه تجارهم داخل الأسواق بصفة دائمة مؤكدين أن فيروس كورونا جعل كل شباب عين تموشنت يتفهمون الوضع الخطير مما يؤكد مرة أخرى استعداد هذه الشريحة في تغيير نمط عملها داخل إطار مقنن اختفاء الأسواق الفوضوية ومن ضمن الأماكن التي كانت تعج بالباعة المتجولين والفوضويين هناك المدخل الرئيسي لشارع الثورة والأرصفة الموجودة وسط مدينة عين تموشنت ومدخل حي العقيد عثمان خاصة المكان القريب بالسوق المغطى الذي كان من ضمن النقاط السوداء التي تعكر جمال الحي وقد تحولت هذه الأماكن بين يوم وليلة إلى مساحات خاوية ونظيفة ومعقمة. ولخطورة الوضع وضع قطاع الصحة عدة إجراءات ميدانية لبقاء السكان داخل منازلهم وعدم مبارحتها إلا للضرورة القصوى ومن ضمن الإجراءات المتخذة خروج أعوان من قطاع الصحة على متن سيارة إسعاف يجوبون شوارع المدينة والأحياء يلزمون فيها كافة المواطنين بضرورة البقاء داخل البيت ولا يخرجون منها مستعملين في ذلك مكبر الصوت ولا يستثنون احد في هذه العملية إذ جابت سيارة الإسعاف كل الأحياء خاصة منها المكتظة والشعبية كحي العقيد عثمان الذي يضم خمسة آلاف 5 نسمة و الذي عمه السكون.