لا يزال البعض من مواطني ولاية سيدي بلعباس لا يحترمون قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كورونا ولا يزالون غير واعيين بخطورة الوضع مخالفين قواعد السلامة في كل مناسبة،فمع حلول شهر رمضان وقبله بأيام رجعت الحركة الكثيفة للمواطنين بمختلف أماكن البيع والشراء وعلى رأسها أسواق بيع الخضر والفواكه التي باتت تعج بالمواطنين الذين خرجوا دفعة واحدة لاقتناء مستلزمات رمضان. هذا و صنعت الطوابير أمام محلات بيع الحلويات الشرقية الحدث خلال اليومين الأولين من شهر رمضان بحيث عجت هذه المحلات بالمواطنين الذين توافدوا بشكل هستيري على الزلابية والشامية متناسين كل قواعد السلامة المطلوبة و كل الإجراءات و التدابير التي تم اتخاذها قبل ذلك ، أين لوحظ هجوم بشري على هذه المحلات لا سيما في المساء أي سويعات قبل بدء الحجر الإجباري بالولاية الذي يبدأ في حدود الساعة السابعة مساء ، و هو ما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم و على الصحة العامة بالولاية ، و يحدث ذلك رغم كثرة هذا النوع من المحلات بالمدينة و توفر هذه الحلويات بكميات كبيرة طيلة النهار، إلا ان بعض المواطنين ألفوا كما في السابق و قبل ظهور الجائحة أن يناموا ساعات طويلة من النهار و يخرجوا مساء لشراء المستلزمات وعلى رأسها الشامية و الزلابية ، و هذا تصرف يقوم به الكثيرون و إن كان يعد سلوكا عاديا قبل الجائحة فهو أصبح غير عادي خلالها لأنه يؤدي إلى الاكتظاظ البشري على المحلات و بالتالي الزيادة في احتمالات الإصابة بالفيروس خاصة وأن الولاية تسجل 29 حالة إصابة مؤكدة وعدد كبير من الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس. و من جهة أخرى التهافت على شراء الحلويات الشرقية لم يقتصر على المحلات التجارية المرخص لها بالبيع وإنما يتعداه إلى الباعة الغير شرعيين الذين يعرضون الحلويات على الطاولات فيزيد الإقبال عليها لانخفاض ثمنها مقارنة بتلك المعروضة بالمحلات بدنانير قليلة ،غير مبالين بخطورة الوضع خاصة وأن هؤلاء الباعة لا يحترمون تدابير السلامة كوضع الكمامة و القفازات الطبية، فغالبا ما يكون هؤلاء الباعة من المراهقين و ليس لديهم الوعي الكافي بهذه التدابير و الإجراءات المتخذة في ظل الأزمة الصحية، و لكن المواطن يتعمد الشراء من هذه الطاولات بطريقة عادية دون أي خوف من احتمال الإصابة بالفيروس .