تحتفي الصحافة الجزائرية غدا بيومها العالمي في ظروف استثنائية للغاية مما يستدعي الحيطة والحذر و الاحترافية في تناول الأخبار و تداولها باعتيار ان المعلومة مسؤولية الصحفي ومصادره ويتفق مختصون و مهنيو قطاع الإعلام بالجزائر أن الصحافة الوطنية غنية بالنظر لتنوعها ومن شأنها الاستفادة كثيرة في تعزيز احترافيتها لتواكب التحولات الراهنة. ولا يخفي الصحفيون الجزائريون ما حققه الإعلام الجزائري من مكاسب و تقدم بالرغم من وجود بعض النقائق التي لا يزال يتخبط فيها فمن الصحفيين من يعتبر أن التعددية الإعلامية مكسبا مهما جدا , إلا أنهم في الوقت نفسه يؤكدون على الاحترافية في القطاع. مما يتطلب إحداث إصلاحات عميقة لوسائل الإعلام للوصول إلى الهدف المنشود – الاحترافية- ويرى بعض نقابيو القطاع أن الإعلام يمر عبر مرحلة استثنائية بفعل البيئة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للوصول إلى آليات معترف بها عالميا» فيما يخص حرية الصحافة و حرية الممارسة النقابية.و حرية الصحافة لا يمكن عزلهاعن الوضع الاجتماعي للصحافيين الذين يتواجدون للأسف في وضعية كارثية فالكثير منهم يعانون من مشاكل التصريح بالضمان الاجتماعي أو من ضعف الراتب أو حتى فقدان المنصب. وأجمع الإعلاميون المهنيون و النقابيون أن الإصلاحات التي باشرها وزير الاتصال فيما يخص الصحافة الالكترونية مبادرة حسنة بالرغم من تعطلها بسبب الجانحة لكن وجب وضع الآليات القانونية لأتطير هذا النوع الجديد من التعبير الصحفي نفس الشيء بالنسبة للصحافة المكتوبة والسمعية والبصرية بما يخدم القطاع ومهنييه .