يحتفل الوهرانيون على غرار سائر الشعوب المسلمة ليلة ال 27 من شهر رمضان بليلة القدر ، عبر جملة من العادات والتقاليد الراسخة منذ القدم بين الأجداد ولازالت قائمة لدى جيل اليوم. و قد جاءت احتفالات ليلة 27 هذه المرة في ظرف استثنائي بسبب الحجر الصحي الجزئي الذي فُرض في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كوورنا ، وبالرغم من الظروف العصبة إلا أن العائلات الوهرانية لم تفوت الفرصة للاحتفال بليلة 27 على طريقتها الخاصة، من خلال استحضار عاداتها وتقاليدها، كإعداد طبق " الرقاق بالدجاج" الذي يعد سيد المائدة الوهرانية في هذه الليلة، إذ تقوم ربا البيوت بتفتيت أوراق الرقاق التي تقوم بصنعها بنفسها أو شرائها من المحلات والأسواق في صحن ، بعدها تسقيها بالمرق الأحمر الذي يحضر بالدجاج و اللفت و الجزر و البطاطا و الحمص ، .. و بالنسبة لسهرة ليلة القدر ، فهي لا تخلو من الجانب الروحاني ، وغالبا ما تكون مناسبة لقراءة القرآن الكريم وتجويده، والاحتفاء بالأطفال الذين يصومون لأول مرة ويحفظون القرآن الكريم، وسط أجواء احتفالية بهيجة، يرتدي فيها الصغار الأزياء التقليدية الجميلة، ويضعون الحناء ويستلمون هداياهم الرمزية التي يقدمها لهم الأولياء كتشجيع لهم، إضافة إلى تقديم الحلويات التقليدية و المكسرات و الشاي .