تعد ليلة النصف من شهر رمضان الكريم ليلة مميزة عند العائلات السعيدية،حيث تحضر ربات البيوت أشهى الأطباق التقليدية المشهورة بالمنطقة ، خاصة أكلة «الرقاق « التي تعتبر طبقا أساسيا يفتح شهية الصائم . حيث تضع ربات البيوت « الرقاق « في صحون مصنوعة بالطين ، ويضفن مع رقائق الدقيق الشفافة مرق الدجاج المحشي ، بعدها يتم تزيين المرق بالخضار المختلفة والحمص ، وقد أكدت لنا خالتي فاطمة أن « الرقاق» لا غنى عنه في ليلة النصف المباركة وسط أجواء عائلية جميلة ، كما يكون للجيران و الأحباب نصيب من هذا الطبق . وتتخلل هذه الليلة النصفية الزيارات المتبادلة بين الأهل و الجيران حيث يلتف الأهل والجيران حول الأطباق و الحلويات التقليدية ليتسامروا ويتبادلوا أطراف الحديث ، وغالبا ما يتم الاحتفال بالأطفال الذين يصومون لأول مرة تشجيعا لهم على الصبر و التحمل و المواظبة على هذه العادة الدينية ،كما تغتنم العديد من الأسر هذه الليلة لختان أولادهم لما هذه الليلة من بركة ، كما لا تخلو ليلة النصف من الشهر المبارك من الأجواء الروحانية من خلال الدعاء و الابتهالات و التضرع إلى الله عز و جل بإقامة الصوات و الإكثار من النوافل والصدقات.