قررت الحكومة خلال آخر اجتماعاتها فرض ارتداء الكمامات بدءا من أول أيّام العيد ، تجنّبا لانتشار عدوى وباء كوفيد 19 المستجد ، و الذي لا يزال يسجل عددا معتبرا من الإصابات ، و تأتي اجبارية ارتداء الأقنعة الواقية لسببين أولهما الإرتفاع اليومي لحالات الإصابة بوباء كورونا ، فالجزائر لم تنزل بعد إلى 50 حالة يوميا ، أضف إلى ذلك حلول عيد الفطر المبارك و ما يصاحبه من خروج و زيارات عائلية و تردد على المقابر و تبادل للتهاني و ما يتبعها من اتصال اجتماعي و تقارب جسدي ، الأمر الذي يسهّل انتشار العدوى بشكل كبير جدا ، و السببان دافعان أساسيان في تخوف الحكومة من حدوث ما لا يحمد عقباه و تسجيل بؤر جديدة للعدوى ، خاصة أنّ ثمّة الكثير من المواطنين الذين لا يتحلون بالمسؤولية و الوعي و يفضلون المغامرة بصحتهم و صحة غيرهم . فالكمامة مفروضة على الجميع خاصة في الأسواق و الأماكن العمومية و المحلات التجارية و المقابر و المرائب ، و عدم الالتزام بوضع الأقنعة الواقية يعرّض أصحابها إلى اجراءات و عقوبات قانونية ، و يظل ارتداء الكمامة الأمر الصائب ضمن تدابير الوقاية و غياب اللقاح المداوي ، و ملزَم بها الأصحاءُ أيضا كإجراء احترازي حتى بدون وجود أعراض فمن الممكن أن يحد ذلك من خطر انتقال الفيروسات ، كما أنّ بعض المصابين بكورونا الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد ، لا يمرضون و مباشرة في أول ظهور للأعراض تنتقل العدوى إلى الأقرب منهم في محيطهم . و يذهب عدد من الباحثين إلى القول بأن الكمامة تقي انتشار رذاذ السعال و ارتداءها لابد أن يخضع للتغيير الدوري ، و الأطباءَ ملزمون بتغييرها كل ساعتين ، ، و باعتبار الفيروس يخترق الجسم عبر الفم عادة أو العين أو الجرح المفتوح فإن " المسؤولية " الكبرى تقع على اليد الحاملة للجراثيم و ينصح الأطباء بعدم حك الأنف و العين و الشفتين و الخضوع للنظافة الكاملة .