عاد النشاط التجاري بصفة محتشمة خلال اليوم الثالث من شهر شوال على مستوى ولاية مستغانم، حيث لوحظ فتح العديد من المخابز أبوابها لتزويد السكان بهذه المادة التي لم تعرف أية طوابير لاقتنائها لاسيما بمختلف البلديات ماعدا أنها شهدت نقصا بمخابز وسط المدينة أين نفذت عند منتصف النهار. في حين فتحت أعداد متوسطة من الدكاكين بيع المواد الغذائية ابوابها في وجه السكان امس من دون عرض أكياس الحليب التي عرفت ندرة كبيرة بولاية مستغانم منذ حلول العيد و إلى غاية أمس الثلاثاء في الوقت الذي عرض فيه بعض تجار الخضر و الفواكه بقايا السلع التي بقيت مكدسة منذ آخر يوم من شهر الصيام بدليل أنها لم تكن طازجة و ظهرت عليها بعض التعفنات، رغم ذلك فقد بيعت بغير أسعارها الحقيقية حيث عرضت البطاطا بثمن 60 دج و الطماطم ب80 دج والخس ب 100 دج و الفاصولياء الخضراء ب 200 دج و الفلفل الاخضر ب 120 دج. اما الفاكهة فقد عرض المشمش ب200 دج للكلغ.فيما فتح عدد قليل من القصابات و بعرض محتشم من اللحوم البيضاء و الحمراء.اما الأسماك فلم يظهر عليها اثر بكل الأسواق. هذا المشهد لقي استهجان السكان الذين عبروا ممن تحدثت معهم الجمهورية عن استيائهم من نوعية السلع المعروضة و بأسعار مرتفعة عما كانت عليه قبل عيد الفطر و أكد احدهم انه سئم مثل هذه الأمور التي تحدث في كل مناسبة، اين تغلق المحلات لعدة أيام ما يجعلهم يجدون متاعب كبيرة في التموين بمختلف المواد الغذائية لاسيما منها الخضر غير المتوفرة بالشكل المطلوب و بنوعية جيدة. في حين ذكرت امرأة مسنة كانت تتجول بإحدى الأسواق أنها تعبت من البحث عن بعض الخضر بسبب غلق العديد من المحلات و عدم وجود ما تريده عند الذين فتحوا أبواب متاجرهم، مضيفة ان الخضراوات المتوفرة هي غير طازجة و تباع بزيادة في أسعارها. هذا و ارجع احد الباعة للخضر و الفواكه انه لم يتم التموين بالسلع الجديدة بسبب عدم دخولها الى أسواق الجملة نتيجة عدم جنيها بفعل غياب العمال .