أسواق التجزئة لبيع الخضر شبه فارغة، حضر فيها المتسوقون وغاب التموين سوى بعض المحلات، وقلة من الطاولات التي عرضت منتجات بأسعار مضاعفة وبجودة ناقصة كون العرض، انحصر فيما تبقى من منتجات عرضت للبيع قبل العيد. وهو ما صرح به لنا التجار أنفسهم مبررين هذا النقص في العرض والزيادة في الأسعار بنقص التموين بسوق الجملة الأمر الذي يعرفه التجار مسبقا حسبما أكدوه لنا و من تم فإنهم يتفادون التسوق في اليومين الموالين ليومي العيد لأنهم على علم بتوقف نشاط الوكلاء و من ثمة سيطرة القلة منهم ممن يجلبون كميات قليلة على الاسعار التي ترتفع غير أن تراجع تموين سوق الجملة وبالتالي سوق التجزئة ينتج عنه نقص كبير في المنتجات وارتفاع مبالغ فيه في الاسعار، لأن القلة من التجار ممن يفضلون العمل بعد العيد مباشرة ينتهزون فرصة نشاطهم والإقبال الكبير عليهم لتحقيق الربح وهو ما وقفنا عليه فعلا فبسوق «الأوراس»، لاباستي سابقا، وجدنا عددا قليلا جدا من المحلات المفتوحة لبيع الخضر وكانت تعرض المنتجات بأسعار مرتفعة فالجزر توفر ب120دج والبطاطس ب60 دج والفاصولياء الخضراء ب250 دج والبصل ب80 دج والخس ب150 دج واللفت ب150 دج والطماطم ب70 دج والفلفل ب150 دج، كما عرض الموز ب240 دج والتفاح ب550 دج والخوخ ب40 دج، غير أن الملاحظ أنه ورغم ارتفاع الاسعار، وجد بعض المتسوقين أنفسهم مضطرين للشراء ولو بكميات قليلة، وهو ما فسر الإقبال الكبير، يوم أمس على أسواق التجزئة، إذ وجدنا المحلات مكتظة بالمتسوقين، وهذا لنقص الطاولات المتخصصة في بيع الخضر والتي واصل أصحابها عطلة العيد إلى غاية عودة نشاط سوق الجملة كاملا، واستقرار الأسعار كما أن أغلب السلع المتوفرة بالسوق اليوم الثالث من العيد لم تكن بنوعية جيدة إذ أنها مخزنة مند أيام فضل أصحابها تركها للبيع بعد العيد مادام العرض سيتقلص والاسعار سترتفع فيما أن الطلب يبقى دائما موجودا. لحم الدجاج هو الآخر عاود الارتفاع إذ بلغت أسعاره يوم أمس 395 بسوق «الأوراس»، لاباستي سابقا و42 دج، بمحلات بعض الأحياء كحي سيدي البشير «بلاطو» سابقا، وهو ما فسره الجزارون بتراجع العرض..