«180 شرطي لخدمة الوطن والمواطن".. "الأمن الوطني يساهم في تعزيز جهود الوقاية من فيروس كورونا".. عناوين بارزة بالبنط العريض جاءت لتوشح مجلة الشرطة في عددها لشهر أفريل 2020، تزامنا مع الذكرى ال 58، لعيدها الوطني.. مجلة في قالب متميز وصورة تبرز تجند رجال الأمن الوطني في معركة الوقاية ضد "كوفيد-19"، بتحسيس المواطنين وهم يلبسونهم الكمامات، التي تظل أنجع سبل لتجنب أي مكروه.. ونحن نتصفح العدد، شد إنتباهنا، تلك الصور المعبرة عن حزم وعزم متواصلين لكل سلك الأمن الوطني، في كل مستويات الاختصاص، فالشرطة العلمية حاضرة بمهامها في فك ألغاز أية جريمة يقفون على مسرحها، وكم هي دقيقة ومهنية في رفع كل لبس توضيحا لمسار البحث والتحري.. أما السلامة المرورية والتي تبقى الهاجس الأكبر للسلطات العمومية والمواطن في آن واحد، فلقد حظيت بنصيب في ذات العدد من خلال مقالات تحليلية تصب كلها في بوتقة الوقاية وتطبيق قانون المرور تجنبا للمزيد من حصد الأرواح من إرهاب الطرقات.. ولا غرابة أن تستأثر محتويات العدد بمواضيع جادة حول الوباء، لأن الظرف جلل، والشرطة من الأجهزة الحساسة ذات الصلة الوثيقة بالحياة اليومية للجزائريين ومن ثمة وجبت محاور التوعية والتذكير والإلحاح على التدابير الوقائية. أما المرأة الجزائرية، فكانت حاضرة بقوة في العدد، حث خصص لها موضوع مطول بالصور، حول عيدها العالمي، ومدى مساهماتها الفعّالة في مختلف الميادين الوطنية والنضالية والتنموية، كما لم تنس المجلة مديرها الأسبق الراحل لحرش بشير ومساره المهني والثوري، لغاية وفاته، وفيّا لمبادىء ثورة نوفمبر المجيدة.. فالرجال الأفذاذ لهم حق علينا في صون ذاكرتهم والدفاع عنها.. وتوخيا منها للاستقصاء التاريخي ومساهمة في تسليط الضوء على جرائم الاستدمار الفرنسي بالجزائر، كانت التفجيرات النووية برڤان في صلب المجلة بالتحليل والتدليل على بشاعة الجرم، وآثاره الوخيمة على الحرث والنسل وتركته الإشعاعات الآثمة على أديم الأرض الطاهرة. فانطلاقا من حكمة العقل السليم في الجسم السليم، راحت المجلة الغراء، تعزز وجود الرياضيين ودورهم في زرع ثقافة الانضباط والتضامن في نفوس الناشئة من رياضات قتالية (جيدو، كاراتي..) وأخرى فردية (العدو، السباق)، مبرهنة على خزان الشرطة الجزائرية في هذا المضمار الذهبي. فهنيئا للأمن الوطني عيده الثامن والخمسين ومزيدا من الالتزام في خدمة المواطن والحفاظ على سلامته الجسدية والمعنوية وصون ممتلكاته.. في ظل الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية، وهنيئا للشرطة عدد شهر أفريل المتألق شكلا ومضمونا..