أولت مجلة ''الجيش'' في عددها الأخير أهمية كبيرة للقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء والمتعلقة أساسا بالأمن والتشغيل والاقتصاد والجامعة، حيث عنونت المجلة هذا الموضوع في غلافها بالبنط العريض ب''الالتزام''، مع تخصيص ملحق يتطرق بالتفصيل إلى هذه القرارات، كما شكّل قرار رئيس الجمهورية القاضي بتسوية الخدمة الوطنية للشباب البالغين 30 سنة فما فوق محور اهتمام المجلة بالنظر إلى ما يشكله هذا الموضوع من أهمية لفئات واسعة من الشباب. ولعلّ أبرز حدث عاشته الجزائر خلال الأيام الأخيرة هورفع حالة الطوارئ ، حيث أشارت افتتاحية ''الجيش'' الى ان هذا القرار يعكس الإرادة القوية لرئيس الجمهورية في تأكيد مواصلة الجهود الرامية لتعزيز أسس ومقومات دولة القانون، بعد ان دفعت الجزائر لوحدها الضريبة الباهظة بمواجهتها لوحدها هذه الآفة العابرة للحدود. وذكرت في هذا الصدد بالدور الطلائعي للجيش الوطني الشعبي في حماية مؤسسات الدولة والحفاظ على استقرارها، في الوقت الذي مازال فيه هدفا لأبواق الفتنة ''التي يراودها الأمل في رؤية بلادنا تعود من جديد الى دوامة العنف والريبة''. واضافت الافتتاحية ان الجزائر التي تصالحت مع نفسها تماما عازمة اكثر من أي وقت مضى على تعبئة كل مواردها لدفع آليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فأصبح إطلاق مشاريع كبرى على الصعيد الوطني حقيقة ملموسة، كما اضحى التكفل الفعلي بالانشغالات المشروعة للشعب يحتل مكانة اساسية وهامة في المخطط الخماسي الجاري. ولم تفوت المجلة مناسبة الاحتفال بعيد المرأة الذي يصادف الثامن مارس للإشادة بدور المرأة الجزائرية على مر قرون عديدة، حيث اشار عمود المجلة الى ان هذا الكفاح يستحق منا التنويه وبكل قوة في زمن تسترجع فيه المرأة الجزائرية مكانتها الحقيقية داخل المجتمع، حيث اصبحت بعض القطاعات التي لم يكن بإمكانها الولوج إليها سابقا مفتوحة أمامها على غرار المؤسسة العسكرية التي سنت نصوصا تنظيمية لتسهيل انخراطها في صفوفها وضمان نفس معايير التجنيد والتكوين والمسار المهني والترقية المطبقة على الرجال في القوات المسلحة. وتم بهذه المناسبة اعداد ملف حول واقع المرأة في العالم تحت عنوان ''المرأة واقع وتطلعات''، حيث تمت الإشارة الى ان التقارير المعدة مازالت تشير الى اللامساواة في الحياة المهنية وفي العمل، عنف الأزواج والعنف اثناء النزاعات المسلحة، الوفيات الناجمة عن الولادة وعدم المساواة بين النساء والرجال في الكثير من المجتمعات الراهنة.وبمناسبة احتفال الشعب الجزائري بذكرى عيد النصر الذي يصادف تاريخ 19 مارس خصصت المجلة موضوعا بهذا الخصوص، حيث تطرقت الى السياق التاريخي الذي جاءت فيه هذه المفاوضات والتي افضت بدورها الى الإعلان عن الاستقلال واقامة الدولة الجزائرية يوم 5 جويلية .1962 وفي سياق ابراز ادوار الجيش الوطني الشعبي على كل الجبهات فقد تطرقت ''إضاءات'' المجلة الى مساهمة الجيش في نقل الإعانات الموجهة لمواطني المناطق النائية عبر التراب الوطني والتي تقدمها الدولة الجزائرية بأمر من رئيس الجمهورية عن طريق وزارة التضامن الوطني والأسرة، حيث تمت الإشارة في هذا الإطار الى ان القوات الجوية الجزائرية خصصت أكثر من 50 رحلة جوية ل14 ولاية جنوبية لنقل هذه الإعانات المتكونة من مواد غذائية ولوازم مدرسية وألبسة وكراس متحركة للمعاقين. كما اعدت المجلة روبورتاجا حول مركز استقبال واستغلال الصورة الساتلية الذي يعمل منذ انشائه سنة 2008 على التكيف مع مختلف التحديات ليرتقي الى مستوى التطلّعات الطموحة للجزائر في التحكم في التقنيات الفضائية، الى جانب ملفات أخرى تتعلق بالقواعد العسكرية الأمريكية في العالم التي تمتد على مساحة 15 مليون هكتار، تضم اكثر من 600 ألف من الهياكل والمباني في اكثر من 6 ألاف موقعا حول العالم.