يستعد أصحاب المقاهي والمطاعم بولاية وهران، لإعادة استئناف النشاط والعودة إلى الحياة الطبيعية، مجددا بدءا من هذا السبت، شريطة التقيد بالبروتوكولات الصحية للوقاية والحماية، من انتشار فيروس «كورونا»، هذا ما لمسناه خلال جولتنا التي قمنا بها أمس إلى مختلف الهياكل الخدماتية، التي تعهّد أصحابها بالالتزام بالإجراءات الوقائية، المنصوص عليها لتجنب عدوى الإصابة بالوباء. التحضيرات قائمة على قدم وساق، لأصحاب هذه المحلات، التي سيعاد فتحها مجددا، حيث أكدوا لنا اتباعهم إجراءات الوقاية للوقاية من هذا الوباء القاتل، على غرار خفض عدد طاولات الزبائن إلى النصف، احتراما للتباعد الجسدي، مع استبدال أواني المائدة من صحون وكؤوس زجاجية وفخارية، إلى أخرى بلاستيكي، يتم رميها مباشرة بعد اتمام الوجبات الغذائية، في حين فضل البعض الآخر من أصحاب المطاعم، مباشرة أشغال خاصة بالتهوية، لقاعات جلوس الزبائن، بسبب قرار منع تشغيل المكيفات الهوائية، التي قد تكون سببا رئيسيا في انتقال العدوى بين الأشخاص، أما عن مواد التعقيم والتطهير، فقد قام كل من أصحاب المطاعم والمقاهي، بتوفيرها بكميات كبيرة لوضعها أمام المدخل الرئيسي للمحلات، ملزمين الزبائن بغسل اليدين بالماء والصابون قبل الجلوس، على الطاولة. وفي هذا الإطار صرح بعض أصحاب المطاعم والمقاهي، المتواجدين على مستوى شارع الشهيد العربي بن مهيدي وخميستي الأمير عبدالقادر، وأنهم مستعدون لاستقبال الزبائن في ظروف صحية ملائمة، بداية بتقليص عدد الزبائن بوضع مسافة الأمان بين الطاولات واستخدام المعقمات والتطهير الدوري للطاولات والكراسي، ناهيك عن تطهير الأرضية والأسطح التي تكون عرضة لحركة الراجلين. عودة العمال إلى المحلات معظم أصحاب المقاهي والمطاعم، الذين التقينا بهم بمختلف شوارع المدينة، أبدوا ارتياحهم الكبير بعودة النشاط مجددا، بعد توقف دام ما يقارب 4 أشهر تقريبا، الأمر الذي أثر سلبا على الحياة الاجتماعية لعائلاتهم، بسبب انعدام المدخول اليومي، كما قيل لنا وحسبهم فإن تعديل توقيت الحجر واستئناف النشاط سيعطينا، أملا في عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، مصرحين بأنهم قاموا بالاتصال بالعمال للعودة إلى النشاط، بعد بطالة دامت تقريبا ال 4 أشهر، وتقديم تعليمات وشروحات لهم عن كيفية تطبيق إجراءات الوقاية لتفادي انتشار فيروس «كورونا»، في مقدمتها إجبار الزبائن على استخدام الكمامات واستعمال المعقمات واحترام المسافات. ومن جهته أبدى العديد من المواطنين، لاسيما الشباب منهم، ارتياحهم الكبير، من عودة نشاط المقاهي، مع تعديل توقيت الحجر، حيث أكدوا لنا أن القرار، جاء مواتيا مع فصل الصيف، الذي يحتاج فيه الانسان للترويح عن نفسه، ولو قليلا لكن شريطة التقيد بالبروتوكول الصحي لتجنب، انتشار عدوى الفيروس القاتل. وحسب تصريحات بعض الشباب الذين التقيناهم في وسط المدينة، أكدوا لنا أن قرار إعادة فتح المقاهي، جاء في توقيت مناسب، لاسيما وأن العديد منهم في عطلة وملّوا من البقاء في البيوت، ونحن نأمل أن يزول هذا الوباء في أقرب وقت للعودة إلى الحياة الطبيعية مجددا. ومن جهته أشار المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار الحرفيين الجزائريين معاذ عابد إلى أنه طبقا لقرار الحكومة القاضي بتخفيف من تدابير الحجر سيستأنف هذا السبت ما يقارب 600 مقهى وأكثر من ألف مطعم بمختلف اصنافه نشاطه مجددا ببروتوكول صحي صارم لتفادي انتشار فيروس كورونا، وهو ما يعطي الأمل الى عودة الحياة الطبيعية، وبالتالى عودة العمال لكسب قوتهم اليومي خاصة أن هذه الشريحة تأثرت أسرها كثيرا من الحجر المنزلي، مشيرا إلى أن إعادة الفتح وتعديل التوقيت الحجر، سيخفف من الضغط النفسي على المواطن بالدرجة الأولى لتكون هذه الفضاءات الخدماتية محل ترويح عن النفس.