- مدير الشؤون الدينية والأوقاف لوهران : الترخيص ل 192 مسجدا بالصلاة عادت أمس أجواء الروحانيات والخشوع والسكينة، إلى بيوت الرحمان، بعد أشهر من الغلق بسبب تفشي وباء «كورونا» المستجد، حيث وبعد ترخيص السلطات العليا في البلاد، لقرار إعادة فتح المساجد بدءا من أمس، توافد جموع المصلين على بيوت الله، وعلامات الفرحة والسرور، تغمر محياهم، فرحا بإعادة فتح دور العبادة، حيث التزم الجميع وفي مختلف مساجد القطر الوطني، بالبروتوكول الصحي، الذي فرضته الوزارة الوصية، لمنع تفشي العدوى، ومن ثمة إعادة غلق المساجد من جديد. وفي زيارة قمنا بها ظهيرة أمس إلى الجامع القطب عبدالحميد بن باديس بحي جمال الدين بوهران، وقفنا على التنظيم المحكم والتدابير الوقائية التي وضعتها مديرية الشؤون الدينية وإدارة الجامع، في خدمة المصلين بدءا بوضع رواق عند مدخل المساجد مع وضع أشرطة لاصقة تفصل بين كل مصلي ومصلي، حتى لا يقع الالتحام الجسدي، وتخصيص عون لقياس درجة الحرارة، فضلا عن توزيع أكياس بلاستيكية، لوضع الأحذية بداخلها حتى توضع في الرفوف، دون أن ننسى وضع جهاز تعقيم اليدين، لتطهيرها من أية فيروسات وجراثيم محتملة، كما لاحظنا ونحن ندخل باحة الجامع القطب، تغليف السجاد بمادة البلاستيك، لتسهل عملية تعقيمها ووضع لافتات تحدد مكان كل مصلي، مع احترام التباعد الجسدي، وقد مكنتنا الجولة الاستطلاعية التي قمنا بها إلى هذا الجامع، من رصد علامات الفرحة والغبطة، التي كانت جلية على وجوه المصلين، حيث عبروا لنا عن سعادتهم بقرار فتح بيوت الله، بعد قرابة ال5 أشهر على غلقها، وبالرغم من أن عدد المصلين كان قليلا، إلا أن الرقم مرشح للارتفاع، مع مرور الأيام، خصوصا في ظل الاحترام الصارم لإجراءات الوقاية من العدوى، لاسيما للمسنين الذين يتخوفون من إصابتهم بالفيروس. من جهته أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف مسعود عمروش، أن مصالحه اتخذت جميع التدابير الصحية اللازمة، للوقاية من الوباء، وهذا بمساعدة المتطوعين والمحسنين وأفراد الكشافة الإسلامية الجزائرية، الذين لم يبخلوا علينا بمجهوداتهم ودعمهم، لتطبيق هذا الإجراء بالمساجد، مع العلم أن تقرر فتح 192 مسجدا بالولاية، حتى نسمح للمصلين بتأدية صلواتهم المفروضة بكل راحة واطمئنان وسكينة. وعلى صعيد متصل أكد إمام جامع القطب ابن باديس الشيخ زبار بوعبدالله، أن فتح بيوت الله من جديد، يمثل يوما مباركا وفرة لا تضاهيها فرحة، ولكن علينا أن نلتزم بإجراءات الوقاية، حتى نحافظ عليها ولا نعود إلى النقطة الصفر، لأن الغلق الأول كان بسبب الوباء، ونخشى أن يكون الغلق الثاني وهو ما لا نتمناه بسبب أخطائنا واستهتارنا واستخفافنا بإجراءات الوقاية. لذا علينا الالتزام بشروط الوقاية، تى تفتح المساجد تدريجيا وتقام صلاة الجمعة في أقرب وقت ممكن. من جانبه أكد السيد حاج علي ياسف، وهو أحد المصلين، الذين أدوا صلاة الظهر في جامع ابن باديس، بأن هذا اليوم هو يوم عيد للمصلين، وأنه فرحته لا يمكن وصفها بعد قرار إعادة فتح بيوت الرحمان، ولكن ينبغي مقابل ذلك الالتزام بالوقاية وارتداء الأقنعة الواقية وجلب السجاد وتعقيم الايدي، ومختلف التدابير الأخرى، حتى نتفادى الأسوأ ونعود مجددا إلى الحياة الطبيعية. وفي سياق متصل أكد يوسف إبراهيم أحد المتطوعين، الذي وجدناه ينظم ويقدم توجيهات وإرشادات للمصلين، بأنه جد مسرور بعودة فتح المساجد، وأنهم قام رفقة مجموعة من المتطوعين بتعقيم جامع ابن باديس، وعدة مساجد بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية، ونحن هنا لتوجيه المصلين وإرشادهم وتقديم مختلف المعلومات والنصائح التي تمنع تفشي الفيروس.