- جائحة كورونا تؤثر على التحصيل العلمي للممتحنين مع اقتراب موعد إجراء امتحانات شهادة «البكالوريا»، يعيش أغلب التلاميذ المقبلين على اجتياز هذه الشهادة على الأعصاب، لاسيما بعدما أرغموا على ترك مقاعد الدراسة، قبل نهاية الموسم الدراسي، بسبب جائحة «كوفيد 19»، التي ساهمت بقدر كبير في تشتيت أفكارهم وقلة التركيز. الظروف الاستثنائية التي فرضتها تداعيات فيروس «كورونا»، زادت من المخاوف في أوساط التلاميذ المنتسبين إلى الطور الثانوي الثالث، من عدم اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا بسلام، لاسيما وأن الكثيرين يعتبرونه الجسر، الذي سينقلهم إلى الحياة الجامعية ومنه إلى العملية، ومرحلة ثانية ومغايرة للحياة الظرف الصحي، الذي أجبر التلاميذ بكل الأطوار إلى مغادرة مقاعد الدراسة، دون سابق إنذار كان كفيلا، بتغيير العديد من المعارف والمسلمات، للعديد من التلاميذ وفي مقدمتها، المقبلين على شهادة البكالوريا، حيث أجبروا مرة ثانية على الامتناع عن الدروس الخصوصية، لاسيما بعد تسجيل إصابة ب«كورونا»، في الطور الثالث الثانوي بولاية البليدة بفيروس «كورونا»، في إحدى حصص الدروس الخصوصية، الخاصة بتحضير هذه الشهادة، ما دفع الجهات الوصية بتحذير الأساتذة من تقديم الدروس الخصوصية، وتوعدت المخالفين بتسليط أقصى العقوبات. بين المد والجزر في إجراء امتحانات شهادة «البكالوريا»، حسمت الوزارة الوصية أمرها بعدما، أكدت في قدرتها على التحكم في الوضع الصحي، بضبطها لبروتوكول صحي لإجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، والذي تقرر اجراؤه بتاريخ 13 من شهر سبتمبر المقبل، ليحسم بالتالي الشك باليقين، ويشرع التلاميذ المنتسبين الى الطور الثانوي الثالث، للاستعداد والتحضير لإجراء امتحان شهادة البكالوريا. ومن خلال الاستطلاع الذي قامت به «الجمهورية»، تبين أن فيروس «كورونا» الذي سيطر على جميع القطاعات والمجالات الحيوية، استطاع أن ينال من تلامذتنا ويخلق نوعا من القلق والاضطراب، وعدم التركيز وغيرها من الاختلالات النفسية، لكن مع هذا فالكل متفائل بنيل هذه الشهادة، بعد تحديد العتبة وإلغاء الفصل الثالث ليقتصر امتحان البكالوريا، على الفصل الأول والثاني، ما اعتبره البعض فرصة للدخول إلى الطور الجامعي، حسبما أكده بعض التلاميذ المقبلين، على امتحانات شهادة البكالوريا، في حين أضاف البعض أن امتحانات الباك، لهذه السنة مميزة وذات طعم مغاير للسنوات الفارطة، خاصة أن هذا الامتحان جاء بعد عطلة إجبارية دامت أكثر من 5 أشهر تقريبا.