عرف نشاط النقل غير القانوني عبر سيارات «كلوندستان» ما بين وهران ومختلف الولايات رواجا مع الاستمرار في منع نشاط سيارات الأجرة والحافلات وهو القرار الذي تم تجديد العمل به أول أمس ما يشجع أكثر نشاط سيارات الكلوندستان التي أصبحت تتوقف في انتظار الزبائن بشكل عادي بالقرب من المحطات النظامية أو على مداخلها فيما تبقى سيارات الأجرة النظامية ممنوعة من النشاط وهو ما دفع ببعض مهنيي النشاط للعمل بشكل غير قانوني أيضا ما دامت سيارات «كلوندستان» تزاحمهم. واللافت للذكر في هذا الإطار هو المبالغة في فرض أسعار مرتفعة لنقل الزبائن بحجة أن صاحب السيارة لا يمكن له التنقل اكثر من مرة حتى لا يلفت انتباه أعوان الأمن وبالتالي فإنه يفرض قيم مضاعفة، كما أنه يطلب من الزبون تسديد قيمة أربع زبائن في حال نقله لوحده لأن صاحب سيارة «كلوندستان» لا يمكن له أن ينقل أربعة أشخاص لأنه سيوقف بالحواجز الأمنية الموزعة عبر الطريق الذي سيسلكه وبالتالي فإن الزبون هو من سيدفع فاتورة هذا الوضع فيما يبقى الناقل غير الشرعي محافظا على مداخيله وغير متأثر بهذا الوضع بل على العكس العثور على الزبائن أصبح سهلا ما دامت سيارات الأجرة ممنوعة من النشاط وهو ما أصبح وضعا معاشا بمحطة سيارات الأجرة بإيسطو التي تكثر بها سيارات الكلوندستان ويقصدها الزبائن ما جعل الناقلون يطالبون بالترخيص بنشاطهم مع تعهدهم باحترام الإجراءات الوقائية والتقليل من الزبائن فمادامت سيارات «كلوندستان» تعمل اليوم لنقل الزبائن من الأولى التكفل بوضع أصحاب سيارات الأجرة بترخيص نشاطهم وتمكين المواطنين من التنقل مع فرض تدابير وقائية صارمة فعلى الأقل سيكون هذا النشاط مراقبا بدلا من نقل المواطنين من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالنشاط ودون أن يتحملوا أي التزام ولا أن يخضعوا لأي رقابة...