أعدّي لي الشاي لأستريح من صخب القوافي أو سحابة من نداءات الشواطئ ليقطن القطيع غرف الكسل يغرق الأثافي أزيلي عني زرقة الكآبة زمليني بهجة وسادة فلن أحن بعد اليوم إلى المراثي فلقد حلت مع النوء الباكر سبقت أجيال المشاعر و الخوابي الحنيذة و لكي أن تطردي النسر عن زنبقاتك الحمراء و رياحي الآسنة نتقاسم البؤس و صفحة الحظ نامي غدا تشرق الشمس غدا يهطل الشتاء يا ليلى وتقفز الأسماك عارية من دهشتها أما عيناك نبيذ و عصارة الفوضى التي أحب كصوتي الشريد يجتاح ساحاتك العذراء حاملا رغبة العزف ولست وحدي ظلي يرافقني والشمس ذابلة كوردة الماضي المحمل في الضمير أدخل أرض العصف طفل يعانق راية الفصول وهذا الخراب تشكل من قبضة الغثيان و الهطول فلم نكتشف كل يوم جثة و لم الأفول هو الشاي و الزنجبيل الثمين يسيران جنبا إلى جنب ونفض العقول يتعانقان كساعة السنط المسجى من الرماد إلى الحقول و أسقط من ضوء النجم إلى جليلية الهبوط و الحضور لم يبق في هذه الدورة العمرية إلا لغة الأسرار أما جذور الكوكب و بخور النشور فهما يتناغمان مع الصوت و الصدى و السرور افتحي الباب إذن كي أسكن مباهج الريح يا نجمة تطاع من مدينتي ...المسحورة أذبح الكمان بهدوء الغرور أيتها الشوارع المؤنثة المؤثثة بريش النعام في هذه الساعة الطالعة من رائحة الجيوب المثقوبة أطوف بقرارات صنعتها من خميرة الفكرة المهجورة لتجئ حمامات من عصور حنيذة و السلام سأذهب مع جفن الدروب الموحلة أوصد مداخل اللحن لينتهي بي النخل المصفف إلى الصخور الصامدة إلى ملكوت الحضور و الغياب أبحث عن مائدة نزلت ذات خليقة من السماء يا أيها الرحم الوديع كم أنت آمن كم انسابت منك وجوه يا موطن الملائكة قالت كلمة و داهمها المخاض و أمطار الصيف عادة تأتي تائبة من الغدر قلت للرفض ارقص كبجع الموج لتضيء سفن الضوء و شواطئ تتسع للمواقد و المجافل أرى جثتي بصمت لافت تبكي نوء الغربة وذكريات الوطن..