- «كرجنة وبحلاس يواصلان التدرب الفردي بانتظام» - «نحن متفائلون بمشاركتنا المقبلة في الألعاب البارالمبية بطوكيو» - «توقف الأنشطة وغلق الملاعب يؤثر على جميع الرياضيين بدون استثناء» يتابع المدرب الوطني لألعاب القوى لذوي الإحتياجات الخاصة محمد كراشاي قادة تحضيرات العدائين الذين يستعدون للإستحقاقات الدولية رغم توقف الأنشطة الرياضية بسبب وباء كورونا ، حيث يتنقل إلى مقرات إقامتهم من أجل تزويدهم ببرامج تدريب منزلية مثلما يفعله مع البطلين الدوليين كرجنة كمال وبحلاس هواري بوهران. ويدعو المدرب الوطني محمد كراشاي قادة السلطات المحلية لوهران لتهيئة جزء من ملعب هدفي ميلود وتخصيصه للرياضيين ذوي الإحتياجات الخاصة نظرا لملائمته لتدريباتهم. - كيف تتم تحضيرات العناصر الوطنية للمنافسات القادمة خلال فترة الحجر الصحي الحالية ؟ أولا وبمناسبة اليوم العالمي لأصحاب الهمم المصادف ل3 ديسمبر أتقدم بأحر التهاني لهذه الفئة التي تعتبر الأهم في العالم بأكمله وبالجزائر خاصة عرفانا للإنجازات التي قدموها طيلة السنوات الماضية سواء في المنافسات البارالمبية أو العالمية ، كما أن إنجازات هذه الفئة لا تقتصر على الميدان الرياضي فحسب بل تمس حتى المجالات الثقافية والإقتصادية والسياسية أين يوجد الكثير من المعاقين الذين يخدمون هذا الوطن. فيما يخص جائحة كورونا نحن نتمنى أن يرفع عنا الله هذا الوباء والبلاء لنحضر في ظروف جيدة للمنافسات المستقبلية ، وفيما يخص تحضيرات عناصرنا فكل رياضي يحضر على حدى بمنزله ، حيث منحنا رياضيينا الدوليين في صورة كرجنة كمال وبحلاس هواري برامجا منزلية ، وأنا شخصيا أتنقل عندهم بمنازلهم لأمنحهم التمارين ، فمثلا كرجنة كمال الذي يقطن بمنطقة عين البيضاء لديه مساحة أمام المنزل يتدرب عليها ، كما يتدرب على بعض الآلات الرياضية التي اقتناها بماله الخاص ، والشيء نفسه بالنسبة لبحلاس هواري الذي يجري تمارينه 3 مرات في الأسبوع بواسطة الآلات الرياضية على غرار الدراجة الهوائية المنزلية. - هل تعتقد أن توقف المنافسات وغلق المنشآت الرياضية سيؤثر على استعدادات العدائيين الدوليين ؟ آخر منافسة شاركنا فيها كانت قبل 14 مارس الفارط وذلك في تجمع وطني بسيدي بلعباس ، وبعدها بحوالي شهر توقفنا كلية عن النشاط بسبب انتشار جائحة كورونا ، وفي شهر أفريل عندما بدأنا نتعود على هذه الظروف الجديدة اتصلت بالرياضيين من أجل إيجاد طريقة لاستئناف التدريبات حيث التقينا بالملعب ، إلا أن قرار وزارة الشباب والرياضة بتعليق كل الأنشطة وغلق المنشآت الرياضية جعلنا نتوقف من جديد، فغلق الملاعب يؤثر مباشرة على جميع الرياضيين ، لكن عموما العناصر التي هي مختصة في السرعة حاولت التدرب على أماكن أخرى كالطرقات والغابات ، لكن رياضيين مثل كرجنة كمال وبحلاس هواري اختصاصهما هو الرمي وبالتالي لا يحتاجون إلى الجري على مسافات طويلة أو العمل على تحسين اللياقة البدنية باستمرار فتدريباتهم تتطلب مكان محدد. - هل هذا يعني أنه لا خوف على استعدادات كرجنة وبحلاس تحسبا للمنافسات الدولية القادمة ؟ صحيح أنهما ليسا في درجة الإستعداد التي كانا عليها في السنوات الماضية في تخصصات الرمي ، لأن التدرب بالمنزل ليس كالتدرب في الملعب ، فهما يعانيان من شلل دماغي حاد ولا يمكننا المغامرة بهما في التدرب ، لأننا نرى بأن هذا الوباء هو خطير وقد يتسبب لهما في مشاكل كبيرة ، لكن عموما نحن نعمل ونحضر وفق الظروف الراهنة ووفق الإمكانيات المتوفرة. - أين تتدربون في الأيام العادية ؟ في الأيام العادية نحن نتدرب على ملعب هدفي ميلود لأن مساحته تسمح لنا بوضع الكراسي وأرضيته الترابية تسهل علينا التدريبات الخاصة بالرمي ، ونادرا ما نتدرب بملعب كاسطور لألعاب القوى ، وبهذه المناسبة نطلب من السلطات المحلية أن تقوم بتهيئة ملعب هدفي ميلود وتخصص جانبا منه للرياضيين ذوي الإحتياجات الخاصة ، لأننا بوهران لا نملك الإمكانيات اللازمة التي تسمح لنا بالتحضير الجيد رغم ما يقدمه رياضيونا الذين يشرفون الجزائر في المحافل الدولية. - على ضوء الظروف الحالية كيف تتوقع المشاركة الجزائرية في ألعاب القوى ضمن الألعاب البارالمبية المقبلة ؟ لا يخفى عليكم أن العالم بأسره تأثر بجائحة كورونا وما نتج عنها من نقص في التدريبات ، لكننا إن شاء الله نتفاءل خيرا ، ويمكننا تحديد الأهداف المتوخاة والميداليات المتوقعة في الألعاب البارالمبية المقبلة من خلال أول منافسة دولية نشارك فيها قبل الحدث الأولمبي ، وهو المعيار الوحيد في ظل غياب التدريبات الجماعية ، لأنه وكما سبق أن قلت كل رياضي يتدرب على حدى وبالنسبة للمختصين في الرمي فكل حصة تدريبية هي بمثابة اختبار. عموما في حال تتويجنا بميداليات دولية فسنهديها للشعب الجزائري ولرئيس الجمهورية الذي نتمنى له الشفاء العاجل ، ولسكان وهران ولجريدة «الجمهورية» التي تهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص رياضيي فئة ذوي الإحتياجات الخاصة.