29 مصابا في الإنعاش من مجموع 100 مريض يتابعون العلاج قامت أمس جريدة "الجمهورية" بزيارة أولى من نوعها، إلى مستشفى "النجمة" المتخصص في علاج "كورونا" والتابع للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، حيث سمحت لنا هذه الزيارة من تفقد، مختلف المصالح وكيفية التكفل بالمرضى المصابين ب«كوفيد 19". ومن الوهلة الأولى لمسنا اهتماما كبيرا من قبل الطاقم الطبي بالمرضى، داخل هذا المرفق الصحي الذي تم افتتاحه في جوان الماضي، حيث لم يدخر جنود الخفاء، جهدا لتقديم العلاج والعون للمصابين بالعدوى، حيث يسهرون على التكفل بهم وتقديم لهم العلاج اللازم رغم مخاطر الإصابة بالوباء. وقبل الشروع في الزيارة الاستطلاعية، لتفقد مصالح هذا المستشفى الوحيد، بالقطر الوطني المتخصص في علاج الفيروس، حرص الطاقم الطبي وبالخصوص السيد لعروسي كريم، مدير المؤسسة الذي كان في استقبالنا على ضرورة التقيد بالتدابير الصحية، ملتمسا منا ارتداء لباس واقي وكمامة وقفازات لتجنب الإصابة بالعدوى. حالات حرجة وخلال تجولنا بمختلف غرف وأجنحة المستشفى، لاحظنا عدد المرضى المصابين بالوباء المتواجدين داخل غرف الإنعاش المتواجدة على مستوى الطابق الثاني، حيث وحسبما علمنا من الأطباء الذين رافقونا خلال الزيارة، أن جميع المرضى في حالة حرجة، لاسيما المصابين بأمراض مزمنة على غرار : الربو والضغط الدموي والحساسية والسكري وغيرها من الأسقام المستعصية، والمرضى الذين يعانون من نقص في المناعة.. وفي هذا السياق أكد السيد لعروسي كريم، مدير المستشفى أن هذا المرفق الصحي يضم 240 سريرا ولحد الآن يتواجد به 100 مريضا يتراوح اعمارهم بين 40 و70 سنة، منهم 29 في حالة خطيرة بمصلحة الإنعاش، مشيرا إلى أنه يوميا يتم استقبال 4 إلى 5 حالات مؤكدة إصابتها بالفيروس، قادمة من مركز الفرز "الحضانة " التابع للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، ليتم التكفل بها في لحظة وصولها إلى المستشفى، بعد عرضها على طاقم طبي داخل المصلحة، لتحول بعدها هذه الحالة، إلى إحدى غرف مستشفى النجمة، وهذا تبعا للتقارير الطبية. 10 إصابات وسط الطاقم الطبي ومن جهته أوضح ذات المسؤول، أنه يوميا تسجل داخل المرفق الصحي، 3 إلى 4 حالات شفاء، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل، وهو ما يؤكد أن جهود الجيش الأبيض، لم تذهب هباء منثورا، مشيرا إلى أن المستشفى به 15 جهاز تنفس، وإن كان هذا العدد يلبي الطلب في الوقت الحالي، مقارنة بعدد المرضى الذي نستقبلهم يوميا، إلا أن العجز يمكن أن يقع في حالة ما إذا ارتفعت عدد الحالات، فعلى المحسنين التقرب من إدارة المستشفى للتبرع بأجهزة تنفس أخرى، والوقوف إلى جانبنا خلال هذا الظرف الصحي، لكن في جميع الحالات، فإن الوضع الصحي الحالي متحكم فيه إلى درجة كبيرة، والإصابات بالفيروس تشهد انخفاضا محسوسا هذه الأيام، مقارنة بالأشهر الفارطة التي عرفت تسجيل ارتفاعا قياسيا للحالات، مضيفا أنه تم تسجيل 10 إصابات بالوباء، في وسط الطاقم الطبي، من بينهم 4 أطباء، وجدد محدثنا دعوته المواطنين إلى التزام بالقواعد الصحية على غرار ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي وتجنب التجمعات وأماكن الاكتظاظ وغيرها من التدابير الاحترازية المتفق عليها، لتجنب تفشي العدوى. فتح مصلحة للاستعجالات مبرزا أن إدارته بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، قامت بفتح مصلحة للاستعجالات، تعمل على مدار 24 ساعة دون انقطاع، من أجل التكفل بالمصابين الذين يتوافدون على الهيكل الطبي، ومن ثمة العمل على القضاء نهائيا على الوباء والعودة الى الحياة الطبيعية في أقرب الآجال. وخلال تجولنا بأجنحة وغرف مصالح المستشفى، لمسنا ارتياحا كبيرا من قبل المرضى طريحي الفراش، وبعض العائلات المرافقة لهم، حيث أبدوا استحسانهم للتكفل الجيد بهم، سواء من حيث ظروف الاستقبال والرعاية الصحية، لاسيما وأن المرفق جديد ومجهز بأحدث الوسائل الطبية. تجدر الإشارة إلى أن مستشفى النجمة ب«شطيبو"، تم فتحه في جوان لمجابهة أزمة "كورونا" في حالة تفشي الوباء بالولاية، وهو الوحيد في الجهة الغربية بالوطن.