شهدت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بمستشفيات غليزان استقرارا نسبيا في الآونة الأخيرة ، عكس العام الماضي سيما شهر جويلية حيث سجلت ذروة الإصابات بالوباء ، في وقت تعمل المصالح المختصة على احتواء تفشي العدوى . و على الرغم من استقرار العدد اليومي لحالات الإصابة بكورونا بشكل نسبي إلا أن العدوى لا تزال قائمة في الوقت الراهن يقول خفيف كمال مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية محمد بوضياف بغليزان ، و أضاف أن العدد الإجمالي للحالات التي تخضع للعلاج في مصلحة الأمراض المعدية المخصصة لمرضى كوفيد-19 لحد الآن وصل إلى 8 حالات و هم أشخاص يعانون من أمراض مزمنة ، بينهم 4 مصابين في الإنعاش و إن وضعهم الصحي مستقر و لفت إلى أن المستشفى استقبل مؤخرا عشرات الحالات أغلبها لا يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بمعدل بلغ 15 حالة مؤكدة يوميا ، و أشار الى أن الفرق الطبية تقوم بإحالة بعض الحالات المؤكدة و حالات أخرى يحتمل إصابتها بالمرض كتلك التي يتم تشخيصها باستعمال السكانير على العزل الصحي المنزلي لمدة أسبوعين مع ضرورة إتباع هؤلاء الأشخاص لنصائح الأطباء و الارشادات بشأن الحجر ، بينما يتم الإبقاء على الحالات الطارئة لعلاجها ، في وقت كشف محدثنا عن ارتفاع إجمالي عدد الحالات التي تماثلت للشفاء منذ بدء تفشي الفيروس . كما يتم تعزيز تدابير الوقاية من العدوى و مكافحتها لاسيما للعاملين في القطاع الصحي الذين يقدمون الرعاية الطبية للمصابين أو الذين يشتبه في إصابتهم بعدوى الفيروس حيث يوجد إصابات بينهم أو خطر التعرض لها ، يضيف ذات المصدر الذي أكد أن المؤسسة تضمن لهم الحماية من مخاطر العدوى من خلال توفير مستلزمات الوقاية اللازمة لاحتواء المرض و مكافحة هذه الجائحة ، في حين تضطر إلى عزل الحالات المصابة أو المشتبه في إصابتها بين العمال و التأكد من تطبيق بروتوكولات العلاج . و في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا و المخاوف من العدوى أكد كمال خفيف أهمية تطبيق التدابير الوقائية للحد من انتشاره و في هذا الصدد دعا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية و الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي و الجسدي و ارتداء القناع الواقي لتجنب الإصابة بعدوى الفيروس و نقله للآخرين .