- حصائل القطاعات الوزارية ليست بنفس المستوى - فرنسا والكيان الصهيوني والمخزن منخرطون في مخطط دنيء للمساس بالجزائر - ضرورة الإسراع في إعمال الشرعية في قضية الصحراء الغربية أكد وزير الاتصال, الناطق الرسمي للحكومة, عمار بلحيمر, أمس, أن المواعيد الانتخابية المقبلة ستكون فرصة لتأكيد حرص الدولة على «أخلقة العمل السياسي وترقية أداء منتخبي الشعب في إطار الشفافية ومحاربة الفساد». وقال السيد بلحيمر في حوار مع موقع «سبق برس» أن «الانتخابات التشريعية والمحلية المبكرة ستكون, عندما يحين موعدها, فرصة لتأكيد حرص الدولة على أخلقة العمل السياسي وترقية أداء منتخبي الشعب في إطار الشفافية ومحاربة الفساد وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال وتعزيز مشاركة الشباب الجزائري دون استثناء». وأضاف أنه بعد إصدار الدستور المعدل, تجري حاليا عملية «إثراء مسودة مشروع قانون الانتخابات مع مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم الأحزاب السياسية والمجتمع المدني». وفي رده على سؤال بخصوص تقييم الحصيلة السنوية لعمل الحكومة, اعتبر الناطق الرسمي للحكومة أنه «من الطبيعي ألا تكون حصائل كل القطاعات الوزارية بنفس المستوى وبنفس النتائج المرجوة أو المتوقعة, لهذا فإن مجلس الوزراء لما يخصص اجتماعا لتقييم الأداء الحكومي, فإنه يسعى إلى العمل على استدراك الوضع من خلال فهم مكامن الضعف وأسباب أو معوقات التقدم وطرح المخرجات الكفيلة بتعزيز أداء الطاقم الحكومي خدمة للوطن وللشعب لا غير». وعلق وزير الاتصال على حجب موقع فايسبوك حسابات تهاجم عدة دول منها الجزائر, مشيرا إلى أن هذا الأمر «يؤكد صحة وصدق المعلومات التي تحوزها الدولة والتي تتقاسمها مع المواطنين من أجل توعيتهم بأن المخاطر المحدقة بالجزائر هي مخاطر حقيقية ومؤكدة وأنها تندرج في سياق مخطط أجنبي ضبط بإحكام على أعلى المستويات للمساس بالجزائر». وأوضح أن «انخراط أطراف فرنسية ومخابرات الكيان الصهيوني والمخزن في تنفيذ هذا المخطط الدنيء مدعاة لمضاعفة اليقظة وتعزيز الجبهة الداخلية والوقوف صفا واحدا لحماية وطننا من أي سوء مهما كانت طبيعته ومصدره وحجمه». وفي هذا الصدد, أشاد الوزير بجهود الجيش الوطني الشعبي «الساهر بكل بسالة واحترافية على الدفاع عن الوطن وتأمين حدوده وضمان استقرار سكانه». وجدد التأكيد على أن «حدود الوطن مؤمنة من أي اختراق بفضل يقظة قوات الجيش الوطني الشعبي», مردفا بالقول أن «التمارين التكتيكية والعملياتية والتحضيرات القتالية التي تجريها مختلف تشكيلات ومكونات الجيش أبرزت قدرتهم المهارية واحترافيتهم الدقيقة والعالية لمواجهة كافة الاحتمالات وفي مختلف الأوقات والظروف». ولدى تناوله لأهم الورشات التي فتحها القطاع, قال السيد بلحيمر أن إنشاء المجلس الوطني للإعلام «متكفل به في الأحكام المدرجة في المشروع الذي سيعدل ويتمم قانون الإعلام», معتبرا أن «قيام مجموعة تضم ناشرين وممثلي المؤسسات الإعلامية الورقية والإلكترونية بالشروع هذه الأيام في التأسيس لنقابة الناشرين الصحفيين يعد إجراء يمكن بدوره من تشكيل المجلس». وبشأن ملف الصحافة الإلكترونية, كشف وزير الاتصال أن مديرية وسائل الإعلام بالوزارة «شرعت في تسليم شهادات التسجيل للمواقع الإخبارية الالكترونية بداية يناير الجاري وهي تواصل مهمتها إلى غاية الانتهاء من دراسة الملفات المودعة». من جانب آخر, تطرق الوزير إلى التحضيرات المرافقة لاستيراد اللقاح المضاد لفيروس كورونا, وذلك من خلال «تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الوباء والتي خصص لها مبلغ 20 مليار دج, لاسيما ما تعلق منها باستيراد اللقاح المضاد لكوفيد-19 قبل نهاية يناير الجاري». ويجري العمل —يضيف السيد بلحيمر— على «التكفل بمختلف الجوانب المرتبطة بعملية التسليم والتلقيح, منها تكوين المكونين, تجهيز وسائل الحفظ والتسليم وتخصيص فرق متنقلة تتولى تلقيح سكان مناطق الظل والمناطق المعزولة», إلى جانب إعداد «منصة رقمية لتحديد المواعيد». وبشأن القضية الصحراوية, ذكر السيد بلحيمر بموقف الجزائر الثابت, مؤكدا أنه «مادام مجلس الأمن لم يقدم على اتخاذ قرار تعيين ممثل أممي في الصحراء الغربية, فإن الوضع يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات», معتبرا أن هذا الوضع «يؤكد ضرورة الإسراع في إعمال الشرعية الدولية, وهو مطلب الجزائر الواضح الذي لا يشوبه أي غموض».