« الان بورت» لايلقى الإجماع وتجديد الثقة فيه مجازفة أخرى ردود أفعال سلبية من الشارع الرياضي وخاصة أسرة كرة اليد خلفتها تصريحات رئيس الاتحادية الحبيب لعبان الذي اعتبر مشاركة الخضر في مونديال مصر انجازا للكرة الصغيرة الجزائرية حيث عبرت الاوساط الرياضية عن سخطها بعد التصريحات الأخيرة للمسؤول الأول في الاتحادية بعدما أنهى المنتخب الوطني مشاركته في المركز ال 22 من أصل 32 منتخبًا مشاركًا في أول محفل عالمي للرياضة الجماعية تنظم في عهد الكوفيد، وهي النتيجة التي إعتبرها رئيس الإتحادية بالإيجابية عبر مختلف المنابر الإعلامية والذي أكد من خلالها بأنه أحسن إنجاز يحسب على الإتحادية بعدما غابت اليد الجزائرية عن النسختين السابقتين وكانت أخر مشاركة للأفناك في دورة قطر 2015 وعرفت أسوء تمثيل لليد الجزائرية التي أنهت الدورة في المركز ال 24 والأخير. حبيب لعبان أكد من خلال إطلالته الإعلامية سهرة الخميس المنصرم أنه راض عن مردود المنتخب الوطني في مونديال مصر وأنه إنجاز يحسب على عهدته الأولمبية، بعدما تمكن من تحسين مركز المنتخب الوطني مؤكدًا أن الأمور لم تكن سهلة، وقال لعبان:« على صعيد الساحة القارية، كنا ثاني أحسن مُنتخب إفريقي بعد مصر، المقصى من الربع النهائي من كأس العالم»، وواصل :«المُتتبع عن بعد، عندما يرى بأننا فزنا بمُباراة واحدة، يعتقد بأن مُشاركتنا سلبية، ولكنها في الواقع إيجابية». وتابع رئيس الإتحادية تأكيده على تجديد الثقة في التقني الفرنسي لمواصلة مشواره على رأس الخضر، حيث قال:« نحن راضون على ما قدمه آلان بورت منذ قدومه للجزائر وإشرافه على المنتخب الوطني، ولذا نجدد فيه الثقة، إذ ينتظرنا رهان صعب وهو الملحق المؤهل إلى الألعاب الأولمبية شهر مارس المقبل بألمانيا، حيث سنخوض مباريات قوية، ولذا سنجري تربصًا بفرنسا قبل خوض الملحق المؤهل لألعاب طوكيو»، فيما انتقذ لعبان بعض الوجوه الرياضية والإعلامية مشيرًا إلى وجود أطراف أرادت التشويش على العمل الذي تقوم به هيئته والتي نجحت حسبه في مهامها، فيما أكد أن هذه الإنتقاذات غير بناءة وأنه لا يكترث لتلك الأبواق التي فُسح لها المجال لتغليط الرأي العام الرياضي في الجزائر، سيما وأن تشجيع النخبة الوطنية كان من جهات أعلى لتأكيد على الثقة التي يحظى بها المكتب الحالي. ورفض لعبان، المُقارنة بين الخضر والمصريين، نظرا لفارق الإمكانيات الموضوعة تحت تصرف الفراعنة لعبان تكهن بمشاركة كارثية قبل المونديال وتحجج بالوباء وبعد إعلان حبيب لعبان ترشحه لعهدة أولمبية جديد وذلك أول أمس عبر الإذاعة الوطنية، إعتبرته أسرة كرة اليد الجزائرية انه لم يختار التوقيت المناسب للترشح للإنتخابات المقررة شهر مارس المقبل، حتى تعقد الجمعية العامة وقد يرفض التقرير الأدبي للمكتب الفيدرالي الحالي، لعدة أسباب من أبرزها الفشل الذريع لتسيير شؤون اليد الصغيرة على المستوى المحلي، حيث تم تعليق الإخفاق بشماعة الوباء وهي تصريحات قالها لعبان قبل توجه بعثة الخضر إلى مصر والتي تشير أن المشاركة الجزائرية ستكون كارثية، إذ لم يتمكن المنتخب الوطني من تسجيل أي إنتصار سوى الفوز على المنتخب المغربي والذي كان بنقطة واحدة، ناهيك عن غياب جميع المنتخبات للفئات السنية عن البطولات العالمية، بعدما عجزت عن التأهل سواء في صنف الآمال والأواسط وحتى الأشبال الذين عجزوا عن الفوز أمام منتخبات إفريقية حديثة الولوج لعالم كرة اليد، اعتزال الشبان ومصير مجهول للبطولة المحلية كما أن لعبان وحسب تعليقات رؤساء النوادي عجز عن تحديد مصير المنافسات المحلية والبطولة الوطنية التي لا تزال معلقة منذ الموسم المنصرم، فإلى غاية اليوم مصير اندية قسم النخبة مجهول إن كانت ستكمل مشوار بطولة الموسم المنصرم أم اتخاذ قرار الموسم الأبيض في الوقت الذي رتبت فيه اتحاديات الرياضية الأخرى أوراقها وباشرت استعدادها للموسم الرياضي الجديد، وهو ما جعل العديد من اللاعبين يعلنون الإعتزال وهم في سن العشرينات نتيجة الخيبة التي أصابتهم جراء الجمود الذي طال النشاط.