يعرف نشاط تجارة السيارات المستعملة بولاية مستغانم ركودا رهيبا بسبب غلق سوق ماسرى الأسبوعي الذي كان يعد فضاء موسعا لبيع وشراء مختلف أنواع المركبات المستعملة والذي كان يعج كل يوم جمعة بالقادمين إليه من كل نواحي الوطن.و قد دفع هذا السبب السكان بتأجيل عملية الشراء و البيع إلى غاية عودة النشاط إلى السوق في الوقت الذي قام فيه الراغبون في البيع والشراء باستعمال منصات التواصل الاجتماعي أو الدخول في المواقع المختصة في بيع السيارات في صورة «وادي كنيس». و حسب احد السماسرة المختصين في نشاط بيع السيارات بمستغانم فان أسعار السيارات المستعملة ارتفعت بنسبة 30 في المائة في الشهرين الأخيرين بفعل عدم وجود المركبات الجديدة بالأسواق الناجمة عن تجميد الاستيراد.و كذا إغلاق بعض ورشات تركيب السيارات و تراجع الطاقة الإنتاجية للمصانع المتبقية ناهيك عن توقيف البنوك عن تمويل القروض الاستهلاكية للسيارات بسبب ندرة المنتوج. و يضيف ذات المتحدث،أن أسعار السيارات المستعملة بلغت حاليا منحى مبالغا فيه وهي لا تعكس أي الأسعار المتداولة قيمة السيارة و لا تتطابق مع الجودة و النوعية التي تتمتع بها.و كشف أن الأسعار لن تنخفض إلا بعد دخول المركبات الجديدة. و في جولة عبر موقع واد كنيس بالفضاء الازرق و في بعض صفحات بيع و شراء السيارات فانه لوحظ ارتفاع رهيب للأسعار مقارنة بما كانت عليه في السابق،حيث عرضت سيارة من نوع ايبيزا 2019 ب 310 مليون سنتيم و تجاوز سعر ماروتي ال80 مليون سنتيم وفولسفاغن كادي 2012طلب فيها صاحبها مبلغ 160 مليون و عرضت سي3 بيرلينغو 2019 ب355 مليون كما تراوحت اسعار سيارات بيكانتو بين 120 و 180 مليون اما اكسنت 2013 بين 120 و 150 مليون. و رونو كليو 3 بترقيم 2011 تم عرضها بقيمة 115 مليون. بالمقابل يؤكد احد رواد الفضاء الافتراضي أن غلق أسواق السيارات المستعملة جعل العديد من الجزائريين يعرضون مركباتهم للبيع عن بعد و كشف أن موقع واد كنيس سجل أزيد من 11 ألف إعلان عن بيع وشراء السيارات المستعملة في ظرف 6 ساعات فقط. « تباين آراء السكان» من جانبها، رصدت الجمهورية انطباعات بعض السكان فيما يخص بيع و شراء السيارات المستعملة و توصلت إلى تباين في الآراء حيث منهم من يرى أن البيع في هذه الفترة فرصة كبيرة لهم بسبب ارتفاع كبير في أسعار المركبات المستعملة و التي حسبهم ستتراجع بعد دخول السيارات الجديدة. في حين أن فئة أخرى من المواطنين تعتقد أن الأسعار سترتفع أكثر كون حسبهم أن مخطط الاستيراد محدود جدا ولن يتم جلب السيارات الجديدة بالعدد و العلامات الكافية خصوصا و أن السعر الرسمي لصرف الدينار صار يقترب شيئا فشيئا من السعر في السوق الموازية. أما بقية المواطنين لاسيما منهم الراغبين في شراء السيارات فإنهم فضلوا التريث لبضع أيام أو أسابيع إلى غاية اتضاح الرؤية مع دخول السيارات الجديدة. « أسعار المركبات الجديدة لن تنخفض حسب الخبراء» فيما يصرح بعض العارفين في سوق السيارات أن أسعار المركبات لن تنخفض و حجتهم في ذلك أن الحكومة حددت الكتلة النقدية المخصصة لاستيراد السيارات ب 2 مليار اورو ما يعني أن عدد المركبات المستوردة لن تغطي الطلب المتزايد ما يجعل الأسعار ترتفع و ضربوا مثالا عن تكلفة السيارات المستوردة التي يقل أرخصها ثمنا عن 250 مليون خصوصا بعد انهيار قيمة الدينار فإذا تم إضافة إلى ثمن الشراء مختلف الأعباء كالنقل و الضرائب و الرسوم على القيمة المضافة التي لا تقل عن 19 في المائة و الجمركة و هامش الربح للمستورد فان السعر أكيد سيرتفع