- إشاعة انقطاع التموين بالمادة تسببّ في التهافت على تخزين الزيت تحسبا لرمضان تشهد ولاية معسكر في الآونة الأخيرة أزمة زيت المائدة المنعدم في بعض المحلات والمرتفع سعره في البعض الآخر منها ، وأمام هذا الوضع وجد المواطن المعسكري نفسه في رحلة بحث عن قارورة زيت وفي هذا الشأن فقد أشار لنا احد المواطنين انه ظل ليلة البارحة يبحث عن الزيت حيث استدعى منه الأمر دخول 5 محلات ليفاجأ بانعدام هذه المادة وفي طريقه للمحل السادس استغرب لوجود فوضى كبيرة أمام احد المحلات التي كان صاحبها يستقبل زيت المائدة من الشاحنة المخصصة لذلك وعند دخوله للمحل من اجل اقتناء قارورة اصطدم بتصريح صاحب المحل ان جميع القارورات تم بيعها مسبقا وهنا دخل حسبه الزبائن للمحل واخذ كل واحد قارورته وفي ظرف نصف ساعة حسب المواطن لم يبق في المحل ولا قطرة زيت ، وللحديث أكثر عن هذا المشكل اتصلنا بالأمين الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين بولاية معسكر مصطفى بوصبيع والذي أشار بدوره أن زيت المائدة يشهد حاليا ارتفاعا في الأسعار بشكل غير مسبوق يفوق المستويات المسقفة التي حددتها الدولة مع تسجيل ندرة بعض العلامات من أنواع الزيوت في المدة الأخيرة وهذا يعود حسبه الى الدعاية المغرضة التي وقعت والتي كانت سبب في المبالغة في شراء العائلات للزيت بشكل كبير الذي يدخل في التخزين والتحضير المسبق لشهر رمضان، كما أدى هذا التصرف حسبه إلى خلق ندرة أحيانا في الزيت في رفوف المحلات ناهيك عن المضاربة و الأرتفاع في اسعاره بشكل جنوني بعد تدخل المضاربين فيها ، من جهة اخرى فقد أكد بوصبيع أن مصالح مديرية التجارة قد تدخلت وطلبت من تجار الجملة بفروحة باستخراج مخزونهم من مادة الزيت وهو ما نتج عنه تحسن في تموين المحلات بالزيت إلا أن أسباب الأزمة التي لا تزال قائمة تعود حسبه الى مطالبة المصانع من التجار التعامل بالفوترة واضافة ضريبة 2,5 للخزينة العمومية و ضريبة 19بالماىة من تكاليف الشحن وغيرها من الأمور التي شجعت على ارتفاع اسعار مادة الزيت من جهة وندرتها في بعض المحلات من جهة اخرى ، في الاخير فقد طمأن المتحدث المواطنين انه سيتم القضاء على المشكل بالولاية خلال الأيام المقبلة ، كما كان لرئيس المكتب الولائي لحماية المستهلك تدخل في الموضوع إذ أكد بدوره على وجود ازمة الزيت بولاية معسكر مشيرا ان السبب الرئيسي للمشكل يعود لعدم اقبال تجار التجزئة لشراء هذه المادة بعد عملية التسقيف الأخيرة والفوترة مؤكدا على توفر هذه المادة بمحلات الجملة للمواد الغذائية إلا أن تجار التجزئة يمتنعون عن اقتنائها ، هذا وقد عرج المتحدث إلى أن إشاعة انعدام الزيت أدت إلى تهافت المواطنين عليها خاصة أصحاب محلات الحلويات التقليدية كالزلابية وهذا تحسبا لشهر رمضان حيث قاموا باقتنائها وتخزينها وهو ما أدى حسبه للندرة .