- للمجتمع المدني دور كبير في استقرار وبناء الوطن أكد أمس السيد نزيه بن رمضان مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، في لقاء مع المجتمع المدني بوهران، نظمته فيدرالية المجتمع المدني للجزائر الجديدة وبحضور الأمين العام للولاية وعدد كبير من رؤساء الجمعيات وممثلين عن المجتمع المدني للغرب الجزائري، أكد «أن أشهرا قليلة فقط وستشهد الجزائر تحولا مغايرا بجميع المعطيات، مضيفا أن الجزائر تسير في الاتجاه الصحيح والسليم، بما يخدم عملية البناء والتشييد، وهذا بفضل مساهمة وإشراك جميع المواطنين، انطلاقا من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وحسبه فإنه ورغم الصعاب التي مرت بها الجزائر بسبب تفشي فيروس «كورونا»، إلا أن الجزائر تمكنت من الخروج من الأزمة الوبائية سليمة معافاة وبأقل الأضرار، وأكد مستشار رئيس الجمهورية في كلمته، بأن دول العالم لازالت لحد الساعة عاجزة عن تخطي هذه الأزمة الصحية، في حين أن الجزائر قد عادت إلى الحياة الطبيعية، بدليل استئناف العديد من الأنشطة، ناهيك عن إعادة فتح المدارس والجامعات ومراكز التكوين وغيرها من الهياكل الخدماتية. وأضاف نزيه برمضان، أن هذه النتائج راجعة إلى الرؤية السديدة والتعليمات الحكيمة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال مختلف اللقاء المنظمة من قبله في مجالس الوزراء، التي عقدها مع الجهاز الحكومي، حيث تم استيعابها مباشرة من قبل المجتمع المدني الذي تكاتف مع مؤسسات الدولة، حيث أثبت دوره الفعال في الميدان والمشاركة الفاعلة للخروج من هذه الأزمة الوبائية، حيث وقف المجتمع المدني جنبا إلى جنب مع المواطنين، بعيدا عن الأنانية ودون الاستماع إلى الأطراف المغرضة التي تتربص بالبلاد، والهدف في جميع الأحوال هو الخروج من الأزمة الحالية، كما شكر نزيه برمضان، الجيش الأبيض الذي كان في الصفوف الأولى لمجابهة الوباء، مقدما تضحيات جسام في سبيل إنقاذ أرواح المرضى المصابين بكوفيد. كما أكد السيد نزيه برمضان، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أعطى أهمية كبيرة للمجتمع المدني من خلال سياسة واضحة ورؤية بعيدة، إيمانا منه أن مستقبل الجزائر الجديدة يبنى بسواعد أبنائها الشباب، الذين يطمحون إلى تحقيق غد أفضل، مشيرا إلى أن كل أمنيات الجزائريين هو بناء اقتصاد متين يتم فيه إشراك كل من القطاع العام والخاص والقطاع الثالث الذي هو المجتمع المدني، كما أكد ذات المتحدث « أن الجزائر تملك إمكانيات مادية وبشرية قادرة أن تصل إلى مراتب عليا، وهذا من خلال تكوين وتأهيل المجتمع المدني كشريك أساسي لمؤسسات الدولة. الاستقرار ركيزة التطور وبالموازاة أوضح نزيه بن رمضان مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية «أن المجتمع المدني يشكل اليوم جبهة ومناعة حقيقية للتصدي لكل من يزعزع استقرار الوطن، الذي تبنى عليه الجزائر الجديدة، فالاستقرار الوطني قد يلعب دورا كبيرا في إنجاح البرامج التنموية وتطوير كل الهياكل الخدماتية، وعليه لا بد من المحافظة على هذا المكسب لبناء الجزائر الجديدة، مشيرا إلى أن الجزائر ولادة وتمتلك كفاءات وخيرات وعقول، وعليه لا بد من توفير المناخ المناسب للنهوض بجميع القطاعات، مبرزا الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني في الحفاظ على استقرار الوطن، من خلال التحسيس والتوعية بالابتعاد عن الإشاعات والتحقق من مصدر الخبر، لاسيما الذين يحاولون زرع الفتنة وضرب وحدة الوطن، مبرزا أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وبمناسبة عيد النصر المصادف ل19 مارس، قد ذكر من جديد وأبرز أهمية انخراط الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية، مؤكدا على أحقيته في الحصول على جميع الامتيازات التي كانت مقتصرة سابقا على فئة معينة، على غرار : الحصول على العقار أو القروض أو غيرها، لأن المسافة اليوم واحدة لمن يريد الاستثمار والمشاركة في إنعاش الاقتصاد الوطني. تسهيلات للشباب لدخول المجال السياسي وحسب مستشار رئيس الجمهورية فإن الجمعيات كانت سابقا تستغل من قبل أصحاب المال وأصحاب القرار ما يجعل حصول الشاب على منصب سياسي في الدولة صعب المنال، لكن اليوم وضع رئيس الجمهورية، تسهيلات للشباب للولوج إلى المجال السياسي والتمثيل بقوة في جميع المجالس المنتخبة، بعيدا عن ما كان يسمى سابقا بنظام «الكوطة»، كما أكد أن الرئيس أعطى فرصة حقيقية للشباب، الذي كان من أهم مطالب الحراك، وحسبه فقد تم إحداث تغير عميق في الدستور مع تغيير قوانين الانتخابات وغيرها من الامتيازات التي أعطيت للشباب لتمثيل أكثر وخلال اللقاء أكد أن الجزائر الجديدة تبنى بشبابها العازم على التغيير، مشيرا إلى أن المرحلة التي تمر بها البلاد صعبة جدا، وعليه لابد من تكاثف الجهود والتصدي لكل الضربات الهدامة. مرصد وطني للمجتمع المدني قريبا وأعلن ذات المتحدث عن قرب إطلاق مرصد وطني للمجتمع المدني قريبا، بمرسوم رئاسي يهدف الى خلق مبادرات وأفكار جديدة تهدف لبناء الجزائر الجديدة التي يطمح اليها كل شاب جزائري، وحسبه فإن هذا المرصد سيكون بمثابة القاطرة التي سيسير عليه المجتمع المدني بقوانين وبمبادئ ثابتة تعيد ثقة في النفس لبلوغ الأهداف المسطرة لبناء معالم الجزائر الجديدة.