يعتبر الشباب الورقة الرابحة التي يراهن عليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خاصة فيما يتصل بالاستحقاق الانتخابي المقبل المصيري الذي سينبثق عنه برلمان جديد لجزائر ما بعد الحراك حيث أن السيد الرئيس لا يفوت فرصة ولا لقاء إلا ويؤكد فيه على أهمية إدماج الشباب في حركية النمو الاقتصادي والسماح له بالتواجد بفعالية في المشهد السياسي بعد أن برهن شباب الجزائر خلال الحراك الشعبي المبارك على وعيه السياسي و حرصه الكبير على التغيير والقضاء على نظام فاسد وإبعاد كل رموزه عن مواقع اتخاذ القرار والسلطة و هو ما مثل صلب وأساس مطالب كل فئات الشعب الجزائري في حراك 2019 ،و هكذا فإن رئيس الجمهورية قرر التكفل بلف الشباب ليكون من المطالبين بتأسيس المؤسسات الناشئة الستارت –أب و مساعدة الشباب و دعمهم لاقتحام مجال الاقتصاد و تسهيل كل المهام عليهم من دعم مالي ومرافقة و تسهيلات فيما يتعلق بالضرائب و تسديد الديون وغيرها،و كان الرهان الثاني الذي رفعه السيد عبد المجيد تبون هو إقحام الشباب لخوض المعترك السياسي و طالب بأن يكون نصف المرشحين للانتخابات التشريعية والمحلية من الشباب دون سن الأربعين سنة و كذا فتح المجال لهم لشغل مقاعد في غرفتي البرلمان وفق ما جاء في القانون العضوي للانتخابات الجديد ،و بهذا يفسح المجال للشباب في الجزائر الجديدة لعب أدوار هامة في الاقتصاد والسياسة والتفوق في المجال التكنولوجي الذي يعتبر الرهان الأكبر لمستقبل الجزائر التي تتمتع بموارد بشرية وطبيعية كبيرة ستتدعم أكثر من خلال التحكم في زمام التكنولوجيا الذي لا يكون إلا بفضل جيل من الشباب ،و يظل الشباب حسب تصريحات السيد رئيس الجمهورية هو الثروة التي تستحق الاستثمار فيها بكل سخاء وفي كل الميادين وعلى كل الأصعدة لأن الشباب هم من سيحملون مشعل المستقبل ويبنون جزائر الغد بسواعدهم وإبداعهم .