يتسابق الكثير من المواطنين ، جمعيات وهيئات، لترسيخ العمل التضامني و الخيري ،في صور مختلفة ،أملا في نيل الثواب و الأجر وتكريس قيم المجتمع في التضامن و التآزر و التكافل الاجتماعي المواطنين ، و تحسبا لحلول هذا الشهر تستعد هذه الجهات لتقديم وجبات الإفطار للصائمين خصوصا عابري السبيل و الفقراء و المعوزين لإدخال الفرحة على قلوب الصائمين ، الذين يقصدون مطاعم الرحمة .و في هذا الصدد أفاد مصدر من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البيض ان مصالح الولاية خصصت غلافا ماليا ب17 مليار سنتيم لقفة رمضان ،منها 3.1 مليار سنتيم مساهمة مديرية النشاط الاجتماعي ،و ذلك لفائدة 20837عائلة في حين تلقت الولاية 10 طلبات لفتح مطاعم الرحمة خلال رمضان (الى غاية الأحد) و استقبال الملفات ما زال متواصلا، و كل من تتوفر فيه الشروط القانونية يمنح ترخيصا من طرف اللجنة الولائية المكلفة مذكرا أن فتح هذه المطاعم سيخضع لبروتوكول صحي بسبب الجائحة ، و وفق الإجراءات التي تم على أساسها إعادة فتح المطاعم و المقاهي. و في هذا الإطار، ينتظر أن تنتشر هذه المطاعم في البلديات الواقعة بالطرق الوطنية، على غرار الأبيض سيدي الشيخ ،بوقطب، بوعلام سيدي سليمان،الخيثر،الشلالة ،البنود وعين العراك دون إهمال بقية البلديات ، و الهدف رفع عدد المستفيدين من وجبات الإفطار القادمين عبر البيض من عابري السبيل الذين يتم تقديم وجبات الإفطار و السحور لهم. . و لأنه عمل خيري، تطوعي، فالكثير من الجمعيات تتحضر لهذا الشهر و ذلك بوضع كل وسائلها المادية و البشرية في خدمة المستهدفين من الصائمين المعوزين و عابري السبيل ،لإنجاحه اعتمادا على تبرعات الخيرين و المحسنين ، وأهل الخير الذين لا يتوقفون عن خدمة الصائمين فقد تتعدد الوسائل لكن الغاية واحدة ، في هذا الصدد بعض المواطنين اعتادوا منذ سنوات تسخير المطاعم التي كانت محالا تجارية خلال الأيام العادية و وضعها تحت تصرف الجمعيات الساهرة على تنظيم إفطار الصائمين ،و البعض يقدم سلعا و مواد غذائية أساسية من خضر و فواكه . من جهة ثانية ،تستعد بعض الجمعيات للشهر الكريم و منها تلك التي تملك خبرة في المجال و كعينة ،فجمعية كافل اليتيم بالبيض لها باع في العمل الخيري، حيث قال السيد عباس نور الدين رئيس المكتب الولائي بالبيض ، قدم طلبين لفتح مطعمين بكل من الشلالة وسيد سليمان مضيفا و نقدم المساعدة للعائلات طوال أشهر السنة لكن في شهر رمضان يتضاعف المجهود مع تقديم الكماليات . و بحسب محدثنا ان تموين الجمعية تاثر جراء الجائحة ،بسبب نقص مداخيل المساهمين من المحسنين ليضيف هذه من الصعوبات التي واجهتنا في الأشهر الماضية، و رغم ذلك نخطط للتكفل ب2000 قفة للمعوزين و سنحاول تقديم الأفضل بفضل الله و المحسنين و الخيرين. و في نفس السياق تستعد جمعية سبل الخيرات حسب رئيسها السيد حميدات محمد إلى المساهمة و الانخراط في هذا المسعى بتقديم مساعدات عينية إلى المعوزين حيث تتكفل الجمعية بقرابة 100 عائلة شهريا و 30عائلة موسميا، و بحسب نفس المصدر فان مساعدة العائلات المشار إليها تتم بقفة عادية خلال الأشهر لكن في رمضان تقدم قفة نوعية من حيث المواد.و عن نفس المسعى قال المكلف بالنشاطات بالهلال الأحمر بولاية البيض السيد خالفي قويدر ان المكتب الولائي ينشط في إطار وطني و ينتظر ما سيتقرر مركزيا نظرا للجائحة ،و المتوقع ان يتم تقديم القفة كإعانة للعائلات المعوزة و لحد الآن حسب محدثنا فان الهلال الأحمر سيكون حاضرا و نستعد لكل الاحتمالات. فيما صرح رئيس جمعية فسيلة للبيئة و السياحة بالأبيض سيدي الشيخ السيد مجدوب بحوصي أنهم بصدد التحضير لتقديم وجبات للصائمين كما اعتادت الجمعية .