أمن تحطّمِ أقصانا من الألمِ . أسلتَ دمعا سرى من نكبة بدم؟! أمْ هُدّتِ القدسُ من سلاحِ طاغية وأُغرق الدين في الساحات من أممِ؟! فما لنهريك إن قلتُ اجريا دمعا؟ . وما لقدسك إن قلتُ انتفض تلم؟! أيحسب الغدر أن القدس تنتحب ما بين منهزم منها ومنتقم؟! لولا الفدا لم نذق مرا على جبل . ولا كتبتُ «بباب» القدس والقلم «لرحمة» بالمعالي قلب نهضتها إن الكفاحَ يقوّي شعلةَ العلم فاستجمع النبض من أرض قد انتفضت من المدافع وارسم ثورة الحكم فخالف النذل والسمسار واعصهما . وإن هما علماك الذل فاتهم أجمل بشعب أبيّ شمسه خُلُق! بالقدس مرتسم بالأرض كالقمم! مثل الكرامة أنى طار طائره وكل سهم من الأعداء عنه عمي شوقي تذكرته كالنبض في عجل قدسي لأحرارها في النور والهرم! تسع وستون عاما قدسنا كولي مثلي تقاوم كالليث الذي ما رمي!