أصيب في هذه الأيام رضيع بفيروس كورونا بنواحي تبسة وهي أول حالة تسجل في الجزائر بعد أن سجلت من قبل بعض الحالات المماثلة في بلدان أخرى خاصة في أوروبا وأمريكا ما يستدعي اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون انتشار الوباء لدى فئة الرضع . وفي هذا السياق استفسرنا البروفيسور طالب مراد رئيس مصلحة الأوبئة بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس حول الموضوع فكان رده بأنه يتعين إخضاع الرضيع المصاب وكل أفراد العائلة المحيطين به إلى التشخيص والتحاليل وانتظار النتائج والمعطيات الجديدة التي سيكشف عنها معهد باستور وذلك لأجل معرفة السلالة المتحورة أهي بريطانية أم نيجيرية المنتشرتين بكثرة أم هي سلالة هندية التي عادت إلى الظهور ببلادنا أم هي سلالة جديدة و تبيان مدى خطورتها على الرضيع ومن تم سيتم إصدار التوصيات والقرار بضرورة تلقيح هذه الفئة من عدمه و وجوب التأقلم مع كل المستجدات ملفتا الانتباه أن الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة حول حالات الإصابة بالوباء لا تمثل سوى الفئة التي خضعت للتحاليل ودخلت المستشفيات أما المواطنون المصابون بالفيروس فقدره البروفيسور بنسبة 70في المائة وهو الذي أدى إلى اكتساب مناعة طبيعية جماعية وهو شيء ايجابي خاصة وأن حدودنا ظلت مغلقة لمدة طويلة ما جنبنا دخول سلالات متحورة أخرى ذات خطر كبير غير أن ذلك لا يعني الاستغناء عن التلقيح الذي مس لحد الآن مستخدمي الصحة والمسنين بل يجب الإسراع في تلقيح باقي الفئات كي نضمن مناعة جيدة ودائمة.