سطرت اللجنة الوطنية لتنظيم الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران برنامجا ثريا لإعلان بقاء 356 يوما عن انطلاق التظاهرة الرياضية الجهوية الذي يصادف الجمعة المقبلة, حسبما أعلنت عنه هذه الهيئة أمس. وتجري هذه الاحتفالات, التي تقام بالتعاون مع مختلف شركاء اللجنة, على مستوى باحة حديقة سيدي امحمد, غير بعيد عن نهج جيش التحرير الوطني (واجهة البحر سابقا), حيث يتضمن البرنامج الاحتفالي نشاطات متنوعة فيها مزيج من الرياضة والثقافة والتراث والتسلية, كما أشير إليه. ويقتطع شريط الاحتفالات في الصباح بإقامة لعبة البحث عن الكنز, فيما تنطلق باقي الأنشطة ابتداء من الساعة الرابعة عصرا بحضور السلطات المحلية وكافة الأطراف المتدخلة في تنظيم الألعاب المتوسطية, وفق نفس المصدر. ويتم افتتاح هذا الحدث الرمزي, الذي يؤشر لبداية العد التنازلي لانطلاق الألعاب المتوسطية المقررة من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022, بفرقة موسيقية, مع تنظيم معارض حرفية ومعرض لسيارات عتيقة. أما في الجانب الرياضي, وفضلا عن دورة كرة السلة 33 x التي ستكون مفتوحة للجمهور العريض وبمشاركة 32 فريقا, فإنه سيتم أيضا تقديم عدة عروض في اختصاصات المبارزة و الفنون القتالية ( المصارعة, الكاراتيه, الجودو والتايكوندو ) إلى جانب دورة أخرى في تنس الطاولة. وبمنح إشارة انطلاق العد العكسي للألعاب المتوسطية, يأمل منظمو هذا الموعد الرياضي الذي تحتضنه الجزائر لثاني مرة في تاريخها بعدا استضافت نسخة 1975 بالجزائر العاصمة, إشراك المواطن الوهراني خاصة والجزائري عموما في إنجاح الحدث الرياضي, حيث تدخل هذه الاحتفالات في إطار الترويج للألعاب. ومعروف عن حديقة سيدي امحمد أنها مقصد عموم الساكنة بعاصمة الغرب الجزائري سيما في مثل هذه الأجواء الصيفية وهو ما يفسر اختيار المنظمين لهذا الموقع لإطلاق احتفالات بداية العد التنازلي للألعاب, وهو ما يسمح حسبهم "بإدخال المواطنين في جو الألعاب المتوسطية من الآن". وشددت لجنة التنظيم, التي وجهت دعوة عامة للمواطنين لحضور الحفل, على ضرورة ''احترام الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19)". يذكر أن الطبعة ال19 للألعاب المتوسطية كان مقرر إقامتها خلال الصائفة الحالية لسنة 2021 لكنها تأجلت إلى الصائفة المقبلة بسبب جائحة كوفيد-19 مطلع العام الفارط.