- غلق بوابة الاستعلامات وحجب نظام الحجز المسبق للتذاكر - توجيه الزبائن إلى الموقع الإلكتروني للاستفسار واستياء من رداءة الخدمة - وكالات السياحة تطالب الجوية الجزائرية بتسديد ديون التذاكر الملغاة بسبب غلق الحدود قرابة أربعة أسابيع تمر على الفتح الجزئي للحدود الجزائرية واستئناف الرحلات الجوية التي عادت من خلالها الخطوط الجوية ب6 رحلات دولية من وإلى فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وتونس من مطارات وهران والعاصمة وقسنطينة، ورافق ذلك إجراءات صحية صارمة فرضت كشرط الدخول إلى الجزائر لضمان عدم تفشي فيروس كورونا. وبذلك عادت المياه لكنها لم تعد إلى مجاريها وذلك ما أخلط أوراق الجزائريين داخل وخارج الوطن بعد اصطدامهم بإجراءات مغايرة تخص خدمة الزبائن على مستوى كل مكاتب ووكالات الخطوط الجوية الجزائرية التي انفردت بحجز التذاكر حصرا دون الإستعلامات، حيث لم يتمكن آلاف الزبائن من الحصول على المعلومات التي يحتاجونها فيما يخص كل حالة من شبابيك المكاتب التي كان يعتذر موظفوها لعدم قدرتهم على تقديم المساعدة. وبعد أن تطرقنا إلى كل التفاصيل المتعلقة باستئناف الرحلات الجوية وما قابلها من إجراءات ارتأينا اليوم العودة إلى الموضوع للوقوف على سير الحجوزات والسفر، خاصة بوجود عدة نقاط لازالت مبهمة وغير واضحة بالنسبة لغالبية المواطنين بما فيها أفراد الجالية لاسيما عمليات حجز التذاكر للدول المعنية بالرحلات المبرمجة، وقد تقربنا من بعض المواطنين الذين التقينا بهم أمام وكالتي الخطوط الجوية الجزائرية بكل من واجهة البحر وشارع الأمير عبد القادر، كانوا يحاولون فهم ما يجري، فهم لا يستطيعون الاستعلام كالمعتاد، كما أنه لا يمكنهم حجز تذاكر العودة بسبب امتلاء كل المقاعد.. فتاهوا بين القيل والقال دون الحصول على الجواب الشافي، بدورهم الموظفون يقومون بتوجيه كل الزبائن للاستعلام عبر الموقع الالكتروني للجوية الجزائرية. فوضى في بيت الجوية الجزائرية ومن بين الاستفسارات التي قصد من أجلها بعض المواطنين مكاتب الجوية الجزائرية ولم يحصلوا على الإجابات، مواعيد الرحلات لشهري جويلية وأوت، مصير التذاكر القديمة، حجز تذاكر العودة، التعويضات فيما يخص أصحاب التذاكر الذين لم يسافروا بسبب الوباء، وشروط السفر إلى بعض الدول بالنسبة لمن قاموا بالحجز، وغيرها من النقاط التي وجه من أجلها الزبائن إلى الموقع www.airealgerie.dz والذي اشتكى الكثيرون من عدم وجود أي معلومات كافية وحتى بالنسبة للحجز فالأمر غير ممكن... كل هذه الأمور عكست حالة فوضى واضحة في بيت الجوية الجزائرية المخوّلة الوحيدة لحجز التذاكر في الوقت الراهن، في حين لم تصدر أي تعليمات تسمح لأصحاب وكالات السياحة والأسفار بتقديم خدمة الحجز لتخفيف الضغط وبعث النشاط من جديد. وقبل التطرق إلى هذه الزاوية، أردنا توضيح الرؤية للمواطن حيث تقربنا من وكالة الخطوط الجوية الجزائرية التي توفر استقبالا جيدا بشهادة الزبائن ولكن ما تبقى من معلومات فهو غير متاح، الموظفون أكدوا أنه بعد 48 ساعة من استئناف الرحلات أغلقت البوابة الرقمية للاستعلامات ولم يعد بإمكان المكاتب والوكالات أن تقدم التفاصيل الخاصة بالرحلات أو الاجابة عن استفسارات الزبائن، وتقلصت بذلك مهمة المكاتب لتُحصر في حجز التذكرة فقط، وفق برنامج الرحلات الخارجية المسطر من قبل الشركة والذي تخص الشهر الجاري مثلا: عملية حجز التذاكر الخاصة بشهر جوان تتم في نفس الشهر، وهذا بسبب أزمة أماكن داخل الطائرات التي غطت منذ جوان كل المقاعد، أما الراغبون في حجز تذكرة للشهر المقبل فهم مطالبون بالتردد على الموقع الالكتروني بداية من الفاتح جويلية للحجز. أزمة أماكن أوقفت بيع التذاكر مؤقتا وبالموازاة احتج الكثير من الزبائن بسبب عدم تمكنهم من القيام بأي عملية حجز أو حتى الاستعلام من الموقع الالكتروني الذي لم يقدم أي معلومات إضافية. مستنكرين الإجراءات التي وصفوها بغير المدروسة التي وضعتها الشركة دون حتى اعلام زبائنها، خاصة وأن العديد من الزبائن قدموا من ولايات الغرب من أجل الاستعلام. أما عن التذاكر القديمة سواء التي بيعت على مستوى وكالات الجوية الجزائرية أو مكاتب السياحة والأسفار فيتم تجديد صلاحيتها بتقرب أصحابها من مكاتب شركة الطيران مع إضافة فارق السعر الخاص بتكاليف الحجر وفحص الكشف عن كورونا والمقدرة ب33 ألف دج، وهذا ما علمناه زبائن الجوية الجزائرية وأكدته مصادر من ذات الشركة وعلمنا أيضا من مصادر مسؤولة بالجوية الجزائرية أن الوضع متأجج داخل شركة الطيران مشيرا إلى وجود أزمة سببها الإزدحام المؤقت التي جعل كل الأماكن محجوزة مما أثر على بيع التذاكر وعمليات الحجز الذي أصبح مستحيلة داخل الجزائر في ظل امتلاء كل المقاعد حتى نهاية جويلية خاصة الرحلات المتجهة نحو فرنسا واسبانيا رغم غلاء التذاكر التي تباع حصرا لدى مكاتب الجوية الجزائرية بعدما أغلقت البوابة أمام باقي الشركاء بما فيهم وكلاء السياحة الأسفار. وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد اعلنت في بيان سابق أن كل رحلاتنا المبرمجة لشهر جوان الجاري والمتوجهة إلى فرنسا واسبانيا وتركيا و تونس تشهد إزدحاما مؤقتا، وللحصول على معلومات أكثر وتفاصيل حول الاجراءات الجديدة والنظام المعتمد لخدمة الزبائن في سابقة تشهدها ذات الشركة، حاولنا التواصل مع خلية الإعلام والاتصال ولكن لم نجد الرد.